الائتلاف يعتبر تهجير أهالي وادي بردى انتهاك للهدنة

شدد الائتلاف السوري المعارض، اليوم، على أن أية “عملية يتم من خلالها إخراج أو تهجير مدنيين من بيوتهم وبلداتهم، تحت أي ذريعة، هي خرق وانتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين النظام والمعارضة قبل يومين في وادي بردى”.

ولفت الائتلاف، في بيان اطلع عليه راديو الكل، إلى “وجود مخططات مكشوفة من نظام بشار الأسد من أجل التغيير الديمغرافي القسري (…) وهذا الأمر يعد جريمة ضد الإنسانية”.

وفي الإطار نفسه، أدان الائتلاف “إجبار سكان وأهالي وادي بردى على ترك أرضهم، وتخييرهم بين الخروج منها، أو الجوع والحصار، أو العودة والخضوع لقمع النظام والميليشيات الإرهابية الأخرى”.

وشدد على أن “تلك الميليشيات القادمة لقتل الشعب السوري، هي التي يجب أن تغادر تراب سوريا إلى غير  رجعة”.

وطالب الائتلاف “مجلس الأمن بإصدار قرار تحت الفصل السابع، يقضي بوقف كل أشكال القتل والحصار والتهجير القسري، وإلزام جميع الأطراف باحترام اتفاق وقف إطلاق النار”.

وتابع البيان: “ويقضي كذلك بـ”انسحاب كل قوى الاحتلال والميليشيات الطائفية الإرهابية من سوريا، ويساهم في الوصول إلى حل سياسي يضمن حقوق الشعب السوري، ويحقق تطلعاته في الحرية والعدالة والكرامة”.

وتوصل نظام الأسد والثوار، السبت الماضي، إلى اتفاق يقضي بتسليم منطقة “وادي بردى” غرب دمشق للنظام، وإخراج المقاتلين الرافضين للاتفاق إلى محافظة إدلب .

وفي اليوم نفسه، قال المحامي فؤاد أبو حطب، المفوض عن الهيئات المدنية في الخارج عن منطقة وادي بردى، إن “الاتفاق ينص على دخول قوة عسكرية من الحرس الجمهوري، التابع للنظام، قوامها 20 عنصراً إلى نبع عين الفيجة، المغذي الرئيسي للعاصمة دمشق بالمياه”، كشكل من أشكال السيطرة الرمزية.

وأوضح أبو حطب، أن “الاتفاق ينص أيضاً على دخول سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر لنقل الجرحى إلى منطقة دير قانون، الخاضعة لسيطرة النظام، وذلك تمهيداً لنقلهم إلى الشمال السوري”.

في سياق متصل، أفاد مراسل راديو الكل في ريف دمشق، بخروج حوالي 2500 مهجراً من وادي بردى، بينهم 700 عنصر من الثوار، وأكثر من 70 جريح نحو محافظة إدلب، فيما اجتازت قوافل المهجرين مع ساعات الصباح طريق حمص، وفي طريقها نحو الشمال السوري.

ويأتي هذا ضمن الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه بالمنطقة، والذي أفضى إلى سيطرة النظام على وادي بردى، بعد حملة عسكرية شنتها قوات النظام وميليشيا ” حزب الله” دامت 38 يوماً، في خرقٍ واضح لهدنة وقف إطلاق النار.

فيما دخلت ورشات الصيانة إلى منشأة عين الفيجة، لإصلاح الأضرار التي لحقت بها جراء القصف المكثف من قبل النظام.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى