الألغام وسيلة قتل تلاحق السوريين في مناطق درعا وريفها

أحمد زكريا – راديوالكل

تتعالى أصوات أهالي درعا وريفها جنوب البلاد، مطالبين بإزالة مخلفات الألغام الأرضية، والقنابل العنقودية، والتي أوقعت الكثير من لضحايا في صفوف المدنيين.

وكثيرة هي الحوادث التي سجلها أهالي المنطقة الجنوبية، نتيجة للألغام الأرضية، والتي تم رصدها خلال العشرة أيام الماضية، مطالبين بضرورة تواجد جهات رقابية، لتوعية السكان من مخاطر تلك الألغام.

وفي هذا الصدد قال المدير التنفيذي في المركز السوري لإزالة الألغام واعادة التأهيل “أبو المجد الحوراني”   إن المنظمات التي تعنى بشؤون الألغام والمنظمات الدولية والأمم المتحدة، أدرجت سوريا من البلدان الخطيرة المليئة بالألغام والقنابل العنقودية.

وأضاف، أن القنابل العنقودية ومخلفات الحرب تنتشر في المناطق والمدن التي تحررت من قبضة قوات النظام، وفي المناطق الهامة كالتلول الاستراتيجية في منطقة حوران ، مثل )تل الجابية والحارة وتلول المطوق( والتي حررها الجيش الحر.

وبالنسبة لعمليات نزع الألغام قال ” الحوراني”، إن أغلبها تتم بشكل خجول جدا وبشكل فردي، كون مناطق درعا وريفها، تفتقر للكادر المدرب والفرق المنظمة، وللمعدات اللازمة لعمل فريق إزالة الألغام وخاصة “البدلات الواقية” والأجهزة الحديثة.

ولفت إلى أن المركز السوري لإزالة الألغام وإعادة التأهيل، قام بإزالة العديد من الألغام الفردية والقنابل العنقودية والعبوات الناسفة، في محيط مدن الشيخ مسكين ونوى، وفي محيط تل الجابية ومحيط بلدة زمرين بريف درعا الشمالي، بمعدات بسيطة جداً.

وأشار “الحوراني” إلى عدم وجود إحصائية دقية لأعداد الضحايا نتيجة انفجار الألغام، مشدداً على أنها مخاطر يومية يعاني منها الشعب السوري .

وتُعدّ الألغام، من الأسلحة المحرّمة دولياً، وفقاً للعديد من الاتفاقيات ذات الصلة، أبرزها اتفاقية “أوتاوا” لحظر الألغام المضادة للأفراد لعام 1997، والتي فرضت حظراً كاملاً على الألغام المضادة للأفراد.

وبحسب القوانين الدولية، فإن الألغام تعد سلاحاً لا يمكنه أن يُميّز بين المدنيين والعسكريين، فيما تشير ذات المصادر الدولية، إلى أن جرحى الألغام، من الممكن أن يعيشوا  في إعاقات دائمة مدى الحياة، كون هذه الألغام صممت لإحداث مثل هذه الإعاقات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى