اللشمانيا تنتشر في ريف إدلب.. وانعدام الدعم يعيق استمرار حملات التوعية
تقرير: نورعبدالقادر ـ قراءة: فؤاد بصبوص
إدلب/راديو الكل
تسبّبت الحرب وسوء الأوضاع في ظهور الأمراض وانتشارها، خاصة في المناطق المحررة التي تعاني من تردي الخدمات وواقع النظافة.
أحد هذه الأمراض مرض الليشمانيا، الذي وبهدف الوقاية منه، أطلق فريق الوفاء التطوعي حملة في ريف خان شيخون الشرقي بمحافظة إدلب قبل نحو شهر ولا تزال مستمرة إلى اليوم، تحت إشراف المكتب الطبي لجمعية “بناء وعطاء”.
وفي تصريح خاص لراديو الكل، أفاد مسؤول العلاقات الخارجية لجمعية “بناء وعطاء” والناطق باسم فريق الوفاء التطوعي “مدين البكري”، أن الفريق والكادر الطبي التابع للجمعية و المؤلف من طبيب ومشرف وممرضين ومرفقين بيانات، يعمل بجهد شخصي منذ أكثر من سنة ولم يتلقى أي دعم إلى الآن بالرغم من التواصل مع الكثير من المنظمات المعنية.
وأشار “البكري” إلى الصعوبات التي تعترض عمل الحملة وفي مقدمتها نقص الأدوية، “فهم يقدمون العلاج للمصابين باللشمانيا بآخر عشر أمبولات (ابر موضعية لعلاج حبة اللشمانيا وتكفي كل ابرة لعلاج عشرة مصابين) وفي حال عدم توفر اي دعم ستتوقف الحملة”، حسب قوله.
وعن عمل الحملة، لفت “البكري” إلى أنها شملت أكثر من عشر قرى بريف إدلب الجنوبي،مثل (الدجاج ،الطامة ،الحمدانية والسكيات والعطال) ويتراوح عدد المصابين باللشمانيا في كل قريةمابين 200الى300حالـة، لافتاً إلى وصول الحملة إلى قريتي (شم الهوا وفرجة) التي تجاوز عدد المصابين فيها إلى 250حالة .
وتلقى فريق الوفاء مناشدات عدة من رئيس المجلس المحلي في قرية أم جلال، التي يشتكي سكانها من تفشي مرض اللشمانيا فقد وصل عدد الحالات المصابة فيها إلى أكثر من 300مصاب.
ونوه “البكري” في حديثه مع راديو الكل، إلى افتقار ريف خان شيخون الشرقي (الذي يضم أكثر من ثلاثين قرية) لأي نقطة طبية أو عيادة متنقلة، بسبب انتقال معظم الأطباء إلى مناطق الريف الشمالي الآمنة نوعاً ما،تاركين خلفهم تلك القرى المنكوبة التي تعاني من ويلات الحرب والقصف تزامناً مع غياب الخدمات الطبية.
ونقلاً عن “محمد سليمان” رئيس تجمع الوفاء الذي يضم مجالس محلية لقرى (الخوين، وأم جلال، وتل الكرام)؛ قال “البكري” إن هناك الكثير من حالات الليشمانيا في تلك القرى حيث ارتفع عدد المصابين باللشمانيا إلى أكثر من 800 حالة، لافتاً إلى عجز الحملة عن تغطية كل المناطق ،ومنها قرية ام الخلاخيل التي لم تشملها حملة اللشمانيا هذا الشهر بسبب نقص الدواء وضعف الإمكانيات.
إذاً لابد أن تولى مثل هذه الحملات أهمية كبيرة وأن يتم دعمها وتبنيها نظراً لدورها في تعريف السكان بالأمراض وسبل الوقاية منها.