تدهور الأوضاع الإنسانية في أحياء دير الزور المحاصرة يهدد حياة 93 ألف مدني بينهم 40 ألف طفل

نيفين الدالاتي/خاص راديو الكل

بينما تشتعل مدينة دير الزور على وقع المعارك بين داعش والنظام، لا يزال أهالي المدينة تحت رحمة الحصار الذي تفرضه قوات النظام على مناطق سيطرتها من جهة، بمشاركة تنظيم داعش الذي يسيطر على باقي المدينة من جهة أخرى.

منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة (اليونيسف)، حذّرت في بيان صدر عنها الأسبوع الماضي من أن تصاعد العنف يهدد حياة 93 ألف مدني، بينهم 40 ألف طفل لا تصلهم المساعدات منذ أكثر من عامين.

دير الزور التي سيطر تنظيم داعش على معظم مساحاتها منتصف العام 2014، يعاني فيها المدنيون في أحياء الجورة والقصور وهرابش الخاضعة لسيطرة النظام من حصار خانق فرضه التنظيم قبل عامين، وسط غياب الكهرباء والمياه الصالحة للشرب والغذاء والدواء، فيما تسببت المعارك الأخيرة وسيطرة التنظيم على مطارها العسكري السبت الماضي، بعزل منطقة المطار وحي هرابش في القسم الشرقي للمدينة عن حيي الجورة والقصور غربها واللذان كانا يعيشان على بعض المواد القادمة من حي هرابش،  فضلاً عن توقف عملية إسقاط المساعدات جواً في الخامس عشر من شهر كانون الثاني الماضي بعد اجتياح التنظيم لمنطقة الإنزال، بحسب الصحفي “سامر العاني”، الذي دعا في حديثه مع راديو الكل المنظمات الإنسانية والدولية للتدخل الفوري والعاجل.

نداءات عاجلة أطلقها ناشطون ومثقفون من دير الزور من خلال حملة تحت عنوان “على ضفتي الموت”، طالبوا فيها مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية والتحالف الدولي إلى جانب روسيا وتركيا الدوليتين الراعيتين لوقف إطلاق النار في سوريا، بحماية المدنيين في دير الزور من القصف والحصار والانتهاكات، فيما جددت اليونسيف دعوتها جميع أطراف النزاع في سوريا إلى إتاحة الوصول غير المشروط ودون عوائق إلى أطفال دير الزور، مشيرة إلى أن أطفال سوريا دفعوا حتّى الآن ثمنًا باهظًا جداً لحرب ليست من صنعهم حسب تعبيرها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى