إحداها في خطر.. 20 حالة فشل كلوي في بلدة مضايا المحاصرة

مي الحمصي – راديو الكل

22 شهرا مر على حصار بلدة مضايا الدمشقية من قبل قوات نظام الأسد وميليشيا “حزب الله” اللبناني، شهور ثقال من الحرمان والخوف من المجهول مرت على المحاصرين الذين أعيتهم الأمراض وفتكت بالكثير منهم، ولن يكون مرض القصور الكلوي أولها بعد أمراض سوء التغذية والسحايا ولا أخرها إن استمر الحصار.

ففي مضايا اليوم 20 حالة قصور كلوي، وفق الناشط المدني “سمير علي” الذي تحدث لراديو الكل، عن التواصل مع العديد من الجهات لإجلاء الحالات وعلاجها ولكن دون جدوى.

وأدى الحصار المطبق على البلدة، إلى تفاقم الوضع الصحي، لأحد  مرضى القصور الكلوي المدعو (علي غصن) نتيجة لعدم تلقيه العلاج المناسب، إذ تقلصت إحدى كليتيه بحدود الـ 40 بالمئة فيما تعمل الأخرى بنسبة 40 بالمئة، ما أدخل المريض بغيبوبة كاملة، بعد أن فقد جزءا كبيرا من وزنه، حيث وصل لـ 35 كيلو غرام بعد ان كان 90 كيلو غرام.

و”علي غصن” فهو شاب مدني أصيب بالمرض نتيجة الحصار المطبق على مضايا، ورغم أنه كان ينأى بنفسه عن المشاركة بالثورة إلا أن ذلك لم يشفع له ويساعده على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام للعلاج. بحسب ” علي”.

الذي أكد أن بقية حالات القصور الكلوي فوضعها أفضل من وضع “علي غضن”، مشيرا إلى قلة المضادات الحيوية المتوافرة في البلدة والتي تستخدم كعلاج لمرضى الفشل الكلوي.

وناشد الناشط المدني “سمير علي” في ختام حديثه مع راديو الكل المنظمات الدولية بالعمل على إخراج المرضى من البلدة المحاصرة محملا كافة الجهات المعنية مسؤولية الحالة الصحية لجميعهم خاصة المريض “عضن”.

يشار إلى أن القصور الكلوي، هو مرضٌ ينتج عن توقّف أو ضعف شديد لإحدى الكليتين أو كلتيهما عن العمل، إذ تفقدان القدرة على القيام بعملهما بشكل فعّال، فينتج عن ذلك عدم قدرة الجسم على التخلّص من الفضلات والسّوائل الزّائدة عن الحاجة، ممّا يؤدّي إلى اختلال كبير في كيميائية الدّم، حيث ينتج عن ذلك عدد كبير من الأعراض. كما ينقسم الفشل الكلويّ إلى نوعان (الفشل الكلويّ الحاد، والفشل الكلويّ المُزمن).

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى