اتفاق عربي روسي على حل سياسي للقضية السورية وفقا لـ”جنيف1″

أكدت الدول العربية وروسيا، على أن “الحل السياسي الوحيد الممكن للقضية السورية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254)، والبيان الختامي لمؤتمر جنيف (1)”.

جاء ذلك، أمس، في البيان الختامي الصادر عن الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي الروسي، الذي عقد على مستوى وزراء الخارجية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، ونشرت نصه وكالة أنباء البحرين.

وتناول البيان مواقف الجانبين العربي والروسي من قضايا عدة من بينها الأزمتين السورية واليمنية والعلاقات مع إيران إضافة إلى القضية الفلسطينية.

وشدد البيان على “ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية”.

وقال إن “الحل الوحيد الممكن للقضية السورية يتمثل في الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية في عملية سياسية شاملة تحت قيادة سوريا وفي ظل عملية يمتلك السوريون زمامها وتلبي تطلعات الشعب السوري، وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254 (عام 2015)، والبيان الختامي لمؤتمر جنيف (1)”.

وبحسب بيان “جنيف1” الصادر في أعقاب اجتماع “مجموعة العمل من أجل سوريا” بمدينة جنيف يوم 30 يونيو/ حزيران 2012، تلتزم مجموعة العمل “بتيسير بدء عملية سياسية تفضي إلى عملية انتقالية تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري وتمكنه من أن يحدد مستقبله بصورة مستقلة وديمقراطية”.

كما ينص بيان “جنيف 1” على “إقامة هيئة حكم انتقالية باستطاعتها أن تُهيّئ بيئة محايدة تتحرك في ظلها العملية الانتقالية. وأن تمارس هيئة الحكم كامل السلطات التنفيذية على أن تقوم بالتهيئة لدستور جديد ولمستقبل جديد في سوريا”.

وفي السياق ذاته، رحب بيان المنتدى العربي الروسي “بما جاء في قرار مجلس الأمن (2336) الصادر عام 2016 والاجتماع بين حكومة نظام الأسد وممثلي المعارضة المسلحة في أستانة، مؤخرا، والذي يهدف لتثبيت وقف إطلاق النار باعتباره جزءاً من العملية السياسية”.
وحول العلاقات مع إيران، فقد أكد البيان “على أهمية تأسيس العلاقات بين الدول العربية وإيران على مبادئ حسن الجوار والامتناع عن استعمال القوة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام الاستقلال والسيادة وسلامة الأراضي، وحل النزاعات بالطرق السلمية وفقًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.

ويسود التوتر العلاقات بين دول خليجية وإيران بسبب عدد من الملفات، أبرزها الملف النووي الإيراني الذي ترى الرياض أنه يهدد أمن المنطقة، واليمني والسوري حيث تتهم المملكة طهران بدعم نظام بشار الأسد بسوريا وتحالف مسلحي جماعة “أنصار الله”  (الحوثيين) والرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح.

وفي 3 يناير/ كانون الثاني من العام الماضي، قطعت الرياض علاقتها الدبلوماسية مع طهران، بسبب اعتداء محتجين على سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجًا على إعدام الرياض “نمر باقر النمر”، رجل الدين السعودي الشيعي، مع 46 مدانًا بالانتماء لتنظيمات إرهابية، معظمهم من السنة.‎

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى