بالمجان يحصل أصحاب الأمراض النفسية على أدويتهم من “الصيدلية العصبية” في ريف حمص الشمالي

مي الحمصي – راديو الكل

أربع سنوات من الحصار المرير، كانت كفيلة في أن تستنفذ صبر المحاصرين في ريف حمص الشمالي، لتترك عددا منهم في مهب الأمراض النفسية والعصبية، فلأسلحة نظام الأسد أثارها التدميرية على النفوس أيضا.

واستجابة للحاجة الملحة لوجود عيادة نفسية وعصبية في ريف حمص الشمالي، أنشأ مكتب رعاية الطفولة والأمومة صيدلية تقدم بعض الخدمات للأهالي بقدرات محدودة، وذلك في منتصف عام 2015، وفي تطور للعمل قدمت مؤسسة “سيما” دعما ماليا لهذه الصيدلية منذ خمسة أشهر، وفق الناشط الإعلامي “باسل عز الدين”.

وأضاف “عز الدين” لراديو الكل، أن الحالات تُشخص من أحد العاملين في الصيدلية والذي نال خبرة من خلال عمله فيها ولكن في حال واجهته حالة مرضية تحتاج تشخيصا طبيا دقيقا فإنه يقوم بتحويلها إلى الطبيب المختص بالأمراض العصبية (وهو الوحيد في ريف حمص الشمالي)، مشيرا إلى ازدياد الحالات التي تُراجع الصيدلية بأمراض نفسية وعصبية بمعدل 30 شخصا شهريا نتيجة الأوضاع الأمنية السيئة التي يعيشها الأهالي ومعظمهم من الأطفال.

ويفتقد الريف الشمالي إلى الأجهزة الطبية للأمراض العصبية حسب “عز الدين” الذي أشار إلى لجوء المرضى الذين يتعذر كشف حالتهم دون هذه الأجهزة إلى مناطق سيطرة النظام.

ولفت “عز الدين” إلأى أن الوضع الاقتصادي المتردي ينعكس سلبا على الحالة النفسية للمحاصرين، ما دفع أحد الأطفال الذي وجد نفسه أمام مسؤولية إعالة أسرته لمحاولة الانتحار، مشيرا إلى أبرز الصعوبات التي تواجه عمل الصيدلية العصبية والمتمثلة باستمرارية الدعم المالي.

وفي السياق، أبدى المحاصرون ارتياحا للخدمات التي تقدمها الصيدلية العصبية في ريف حمص الشمالي حيث كان المريض قبل افتتاحها يضطر للذهاب إلى مناطق سيطرة النظام لتلقى العلاج، وذلك خلال استطلاعا للرأي أجراه راديو الكل في الريف الشمالي لمدينة حمص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى