دعم نفسي وتوعية للنساء في مخيمات الشمال السوري

تقرير: ساندي عيد – قراءة: فؤاد بصبوص
إدلب/راديوالكل

” أنتن الأهم .. أنتن أساس كل شيء ” هذا ما قيل لنساء حلب المهجرات في مخيمات الشمال السوري ضمن برنامج الدعم النفسي الذي  قدمته منظمة ركين، والذي تضمن زيارة المرشدات لهذه المخيمات للتعرف على المشاكل التي تعاني منها النساء، وفي محاولة من تخليصهن من جزء من الضغط النفسي، الذي تعرضن له نتيجة الحرب والحصار والتهجير، إضافة إلى تقديم الدعم والتوعية والمساعدات البسيطة، بحسب ما أفادت به مديرة مركز الحماية في المنظمة “إيمان الشامي” لراديو الكل.

وترى المرشدة النفسية ومديرة دعم المرأة بريف إدلب الشمالي “رهام السوادي”، أن من أهم المشاكل التي تتعرض لها النساء هي التحرش الجنسي والاغتصاب الذي يتم بالحمامات، وذكرت أن هناك فتاة تعرضت للتحرش الجنسي، بسبب عدم احترام خصوصية المرأة وعدم وجود حمامات خاصة للنساء ما دفع بأهلها إلى التفكير بتزويجها لرجل يكبرها بثلاثين عاماً.

وتابعت “السوادي” بأنه تم تقديم جلسات دعم نفسي للفتاة لمساعدتها على استبدال أفكارها السلبية بأفكار أكثر عقلانية ومساعدتها على إعادة ثقتها بنفسها، وجلسات توعية للأهل لتثقيفهم بمخاطر الزواج المبكر للفتاة.

إضافة للزواج المبكر، تعاني النساء في المخيمات من مشاكل عديدة كما قالت “السوادي”، منها المشاكل الصحية مثل سوء تغذية وتسمم غذائي، وأوبئة كالجرب والحكة، بسبب قلة النظافة إضافة إلى لـ الانفلونزا الموسمية، مشيرة إلى أن هذه المشاكل تنتشر بشكل كبير في المخيمات.

وتمت مناقشة احتياجات النساء وأطفالهم من أمتعة وألبسة و تدفئة وأغذية صالحة للاستهلاك بحسب ما ذكرت ” السوادي”، وأضافت أنه تم التركيز على طريقة تعامل الأهل مع الأطفال في المخيمات وطريقة المحافظة عليهم، مشيرة إلى تفاعل النساء بشكل إيجابي مع المرشدات وخصوصا عند تقديم بعض الحلول والنصائح الإرشادية، وتم تقديم بعض الهدايا المحفزة للنساء والأطفال في نهاية الزيارة.

وتأتي أهمية هذا الدعم النفسي من كونه يعزز ثقة المرأة بنفسها ويدفعها للأمام رغم الظروف القاسية التي تعيشها في المخيمات، ومحاولة رسم البسمة على وجوه الصغار عن طريق النشاطات الترفيهية التي قدمتها المنظمة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى