“طيفور” يؤكد لراديو الكل أن وفد الهيئة العليا هو الممثل للمعارضة ودي “ميستورا” يتجاوز صلاحياته ويفشل

تيم الحاج/راديو الكل

أكدت المعارضة السورية رفضها المشاركة في مفاوضات لا تؤدي إلى انتقال السلطة، منتقدة تلويح المبعوث الأممي إلى سوريا “ستفان دي ميستورا” بتشكيل وفد المعارضة إذا ما عجزت عن ذلك.

وقال عضو الهيئة العليا للمفاوضات، محمد فاروق طيفور، إن دي مستورا يطرح مشاريع تتجاوز اختصاصه وهو أمر ليس بجديد عليه، موضحا أن المبعوث الأممي يحاول في تجاوزاته تلك تشكيل نوع من الأرضية المشتركة.

وأشار طيفور في حديث خاص لراديو الكل، اليوم، إلى أن دي ميستورا دعا سابقا لتشكيل وفود تشاورية في جنيف وفشل في ذلك.

وكان “دي ميستورا” قد أعلن  يوم الثلاثاء الماضي، أمام مجلس الأمن الدولي تأجيل مفاوضات جنيف إلى يوم 20 شباط/فبراير الجاري، مبررا ذلك بإعطاء فرصة للنظام والمعارضة للمشاركة، وأن الدعوات ستوجه يوم 8 شباط، لافتا إلى أنه سيمارس صلاحياته التي نصت عليها القرارات الدولية بتشكيل وفد موسع للمعارضة إذا لم تقم هي بذلك بحلول موعد توجيه الدعوات.

بدوره  دافع الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” ، أمس، عن تصريحات “دي ميستورا”، وقال إن ما حملته لا يتعارض مع مضمون قرار مجلس الأمن.

وفي هذا السياق، تساءل طيفور قائلا، هل بإمكان “دي ميستورا” والأمم المتحدة التدخل بتشكيل وفد نظام الأسد؟، ولفت طيفور إلى أن تأييد الأمم المتحدة لـتصريحات “ديمستورا” الأخيرة بخصوص تشكيل وفد المعارضة يعتبر تجاوزا أيضا.

طيفور شدد في الوقت ذاته، على أن وفد الهيئة العليا للمفاوضات المشكلة في العاصمة السعودية الرياض، هو الوفد المعتمد لكل المفاوضات التي تخوضها المعارضة. لافتا إلى أن هناك محاولات لزحزحة القرارات من يد الهيئة العليا عبر منصة أستانة أو منصة لقاء موسكو أو منصة القاهرة، حسب قوله.

وعن توقعاته، لمؤتمر جنيف القادم، قال عضو الهيئة العليا للمفاوضات، إنه من المبكر الكلام عن فشل مؤتمر جنيف أو نجاحه،  وقال “نعتقد أن النظام حتى الآن ليس جاهز في الدخول في إطار المفاوضات وأنه مايزال يرى هو وميليشاته الإيرانية بأن الحل العسكري هو الحاسم بينما نحن نؤكد أن الحل في سوريا يجب أن يكون وفق إطار الشرعية الدولية وهو الحل السياسي”.

في سياق متصل، يعقد اليوم في العاصمة التركية أنقرة، اجتماع موسعا للمعارضة السورية يشارك فيه كل من رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، ورئيس الإئتلاف الوطني السوري، أنس العبدة، والوفد العسكري الممثل للمعارضة المسلحة والذي  شارك في اجتماع أستانة، ورئيسي المجلس الوطني الكردي السوري، والمجلس التركماني السوري.

وأوضح طيفور أن اجتماع اليوم، يأتي في إطار التنسيق والتحضير لاجتماع قادم في الرياض في التاسع من الشهر القادم.

كما علق طيفور، على الاجتماع الذي تنوي كل من موسكو وأنقرة وطهران عقده الأسبوع القادم في أستانة قائلا، إن الدول الثلاث الراعية لقرار وقف إطلاق النار في سوريا الذي تم الاتفاق عليه يوم 30 كانون الأول الماضي، تعمل على التحضير والترتيب لمؤتمر جنيف القادم، “لكن على مايبدو فإن الأجواء ليست مناسبة لعقد جنيف”.

يشار إلى  أنه كان يُفترض أن يعقد مؤتمر جنيف في الثامن من الشهر الجاري، إلا أن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أعلن الأسبوع الماضي أنها ستؤجل، دون أن يقدم تفسيرا. ليعود “دي ميستورا” بعد ذلك ويعلن أنها ستقام في العشرين من الشهر الجاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى