4000 نازح في العراء بريف الرقة الشمالي يناشدون بتقديم المساعدة

نيفين الدالاتي/خاص راديو الكل

آلاف النازحين في ريف مدينتي تل أبيض وعين عيسى شمال الرقة يعيشون اليوم ظروفاً مأساوية جراء المعارك الدائرة وتقطع المواصلات وعدم قدرة المنظمات الإنسانية الوصول إليهم.

بين قسوة الطبيعة والإنسانية يقبع هؤلاء النازحون وسط ظروف معيشية تقتقد أبسط مقومات الحياة الكريمة، حسب ما قال الصحفي “عبد اللطيف الجاسم”، والذي أشار إلى وجود زهاء 4000 نازح معظمهم من النساء والشيوخ والأطفال، تزداد أعدادهم وتنقص تبعاً للوضع الميداني واحتدام المعارك، ينتشرون في خيام لا يمكن لها الصمود أمام الأمطار والثلوج والرياح التي تجتاح المنطقة، فضلاً عن تدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، وغياب المحروقات وارتفاع أسعارها إن وجدت بحسب المصدر ذاته، الذي نوّه إلى تجاوز سعر برميل المازوت الداعشي على حد وصفه عتبة العشرين ألف ليرة سورية وسط انعدام فرض العمل، فيما تحاول الجهات المدنية المحلية في الرقة التواصل مع المنظمات الإنسانية والدولية لإغاثة هؤلاء النازحين دون أي استجابة.

النازحون العائدون إلى قراهم لم يكونوا أوفر حظاً، أمام الممارسات التي تفرضها الوحدات الكردية في المناطق التي تتنزعها من تنظيم داعش والتي في مقدمتها التجنيد الإجباري، وفق ما تابع “الجاسم”، والذي ناشد المنظمات الدولية والإنسانية بضرورة التدخل العاجل والفوري لإنقاذ النازحين من المحرقة التي هم فيها على حد تعبيره.

إذاً لا يزال آلاف النازحين في ريف الرقة تحت رحمة المعارك، والطبيعة التي تضيف بعداً مأساوياً على أوضاعهم في مخيمات لا تقوى على مواجهة ريح أو مطر، وسط غياب أبسط مقومات العيش والحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى