في استطلاع للرأي .. أهالي الغوطة يتحدثون عن ارتفاع نسبة “عمالة الأطفال”

أحمد زكريا – راديو الكل
لا تزال ظاهرة عمالة الأطفال، منتشرة في عموم الغوطة الشرقية بريف دمشق، وأصبحت أسواق العمل، تعج بهؤلاء الأطفال، بدلاً من تواجدهم على مقاعد الدراسة، نتيجة للحالة المعيشية الصعبة، وسط استمرار الحصار الخانق، وغياب المعيل لهم.

وفي استطلاع للرأي أجراه راديو الكل، حول انتشار تلك الظاهرة، أرجع بعض أهالي الغوطة الشرقية أسباب انتشار تلك الظاهرة، للفقر وصعوبة تأمين لقمة العيش، إضافة لعمليات التهجير القسري والنزوح من مناطق لأخرى، مطالبين بضرورة تكثيف المنظمات لجهودها في دعم الطفل ورعايته.

فيما يرى آخرون، أن احتكار التجار لكثير من المواد الأساسية والتلاعب بأسعارها، ساهم في استمرار عجز العوائل عن تأمين قوت يومهم، ما دفع بهم للزج بأبنائهم في سوق العمل، غير آبهين بصعوبة تلك الأعمال التي ينخرط فيها الأطفال، لافتين إلى الحاجة الماسة لتسليط الضوء اعلامياً على الحياة اليومية، لأهالي الغوطة الشرقية.

وتحدث كثيرون، عن غياب الدور الفاعل لبعض الجمعيات والمؤسسات الإغاثية والإنسانية على الأرض، في دعم ومساندة العوائل المحتاجة، ما أجبر الأهالي على إخراج أبنائهم من المدارس، ودفعهم نحو العمل، ليصبح الطفل  هو المعيل الأوحد لتلك الأسر الفقيرة.

وذكر  بعضهم، أن العديد من عوائل الغوطة الشرقية، ترغب بإرسال أولادها للمدارس ، ولكن الظروف الانسانية السيئة، أقوى منهم، نظراً للمصاريف اليومية التي تثقل كاهلهم،  لتكون عمالة الأطفال الخيار الوحيد أمامهم، لتأمين ما يلزم من احتياجات الحياة اليومية، مطالبين في الوقت ذاته، بضرورة ايجاد الحلول اللازمة للحد من انتشار تلك الظاهرة:

يشار إلى أن “عمالة الأطفال” من المشاكل التي تواجه المجتمع السوري، لتزداد تلك الظاهرة بين النازحين دون غيرهم من المدنيين، وخاصة في المناطق المحررة، ليكون الطفل عرضة للاستغلال من ناحية ساعات العمل الطويلة والأجور المنخفضة، وسط ابتعاد الطفل عن أبسط حقوقه في التعلم واللعب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى