“الفأس والمعول” أدوات زراعة بدائية تعود للغوطة الشرقية بسبب غلاء المازوت والأسمدة

أحمد زكريا – راديو الكل

يواجه قطاع الزراعة في الغوطة الشرقية مصاعب وتحديات عديدة، أدت لتراجعه بشكل كبيرة، مقارنة مع السنوات التي سبقت الثورة السورية، نتيجة عوامل عدة، أهمها غلاء أسعار المحروقات والمواد اللازمة للزراعة،  الأمر الذي انعكس سلباً على عمل المزارعين، الذين بدورهم اضطروا إلى العودة لأدوات الزراعة القديمة، لتسهيل العمل ، في ظل حصار خانق تفرضه قوات النظام على عموم المنطقة، وفق ما تحدث به المهندس الزراعي بلال أبو فيصل.

وأشار “أبو فيصل” إلى أن غياب المحروقات  دفع بالمزارع للاستعاضة عن المحراث الحديث بآخر قديم، كما بات الاعتماد في موضوع الحصاد على عدد من العمال بدلاً من الحصادة الحديثة، ماساهم في توفير الكثير من الأعباء المالية التي باتت ثقل هؤلاء المزارعين، إضافة لتوفير أجور كثير من الآليات الزراعية الأخرى.

وتشير مصادر محلية، إلى فقدان الأسمدة بشكل كبير من داخل الغوطة الشرقية وارتفاع أسعارها، ليكون هذا الأمر من العوامل التي ساهمت بدورها لعودة المزارعين ، لأساليب كان يعتمد عليها منذ أكثر من 50 عاما، على حد وصفهم.

الجدير ذكره، أن تقدم قوات النظام في عموم منطقة المرج في الغوطة الشرقية، أدى لضياع قسم كبير من الأراضي الزراعية، والتي كانت تشكل المصدر الغذائي الرئيسي للسكان الغوطة، يأتي ذلك في استمرار من النظام  لسياسة الجوع أو الركوع.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى