استطلاع: أيتام الغوطة الشرقية في تزايد جراء استمرار الحرب

أحمد زكريا – راديو الكل

آثارٌ عديدة خلفتها الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من 5 سنوات، لتكون  انعكاساتها واضحةً على الكثير من القضايا الإنسانية والاجتماعية، أهمها قضية “الأيتام” الذين حرموا من الأب والأم وحتى من معيل يقدم لهم الحماية والرعاية.

راديو الكل، أجرى استطلاعاً للرأي، رصد من خلاله آراء أهالي الغوطة الشرقية، حول قضية الأطفال الأيتام، ومدى الرعاية والاهتمام التي يتلقونها، لتكون ظروف الواقع المعيشي اليومي السيئ، من العوامل التي أدت لتراجع الاهتمام بهؤلاء الأيتام، وفق ما تحدث به بعض الأهالي.

فيما يرى آخرون، أن الطفل اليتيم ليس  بحاجة الكفالة المالية فقط، بل هو يحتاج لكثير من العطف والحنان والرعاية النفسية، والتي كان يستمدها الطفل من والديه، مشيرين إلى أن أغلب الأيتام يضطرون اليوم  للعمل لمساعدة والدتهم على تأمين لقمة العيش.

ما يقارب من ألفي يتيم، يتواجدون في الغوطة الشرقية، هم بحاجة لكفالة مالية مستعجلة، وفق ما تحدث به آخرون ممن استطلعنا آرائهم، والذين لفتوا إلى أن الأيتام هم الشريحة الأكبر التي تستفيد من المشاريع الإنسانية والخيرية، وفق تقديرهم.

فيما اعتبر قسم آخر، أنه يجب مراعاة هؤلاء الأيتام والاهتمام بهم بشكل كبير، وتقديم كل ما يلزم لهم، كونهم فقدوا أغلى ما عندهم، الأب والأم .

وأوضح بعض الأهالي، أن كثيراً من أيتام  الغوطة لم تشملهم  كفالات المؤسسات الخيرية، مطالبين في الوقت ذاته، بألا تكون الكفالات مالية فقط،  بل يجب التركيز على تعليم الطفل وتأمين الرعاية الطبية اللازمة لهم، وغيرها من الحقوق والواجبات.

على الضفة الأخرى، يرى البعض أن أيتام الغوطة الشرقية، يعيشون حياة كريمة، مقارنة مع غيرهم من الأطفال الذين يعيشون مع عوائلهم، كون الجمعيات الخيرية تؤمن لهم كافة ظروف الحياة اليومية.

الجدير ذكره، ووفقاً لمصادر أهلية، فإن أعداد الأيتام تتزايد يوماً بعد يوم في عموم مدن وبلدات الغوطة الشرقية، إضافة لكثير من المناطق في الداخل السوري، نظراً لاستمرار ألة قتل نظام الأسد في استهداف المدنيين، وسط صمت دولي مطبق، على انتهاكات النظام وجرائمه اليومية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى