الشرطة المجتمعية في “كفر تعال”: تجربة فريدة في ضبط الأمن لكن بدون سلاح

نيفين الدالاتي/خاص راديو الكل

حفاظاً على استمرار الحياة بصورة آمنة في المناطق المحررة، كان لزاماً على الجميع بذل كل الجهود للقيام بالمسؤوليات المنوطة بهم، ومن هنا جاءت فكرة الشرطة المجتمعية، التي تمثل أسلوباً جديداً في العمل الشرطي يستند على إشراك الأفراد بعملية مواجهة الجريمة والوقاية منها.

في قرية كفر تعال بريف حلب الغربي، شكّل تأسيس الشرطة المجتمعية خطوة هامة نحو تعزيز العمل المدني، عبر مبادرة “أمان وعدالة” التي تنّظم جلسات حوارية وأنشطة توعوية مع مختلف مكونات المجتمع، بهدف تحديد التحديات الأمنية وصناعة القرار بما يتناسب مع احتياجات الأهالي، في تجربة حظيت بقبول واستحسان ضمن الأوساط الشعبية، التي أثنت على عمل جهاز الشرطة بوصفه نجح في تغيير الصورة النمطية له من رقيب على المجتمع إلى جزء منه حسب استطلاع للرأي أجراه راديو الكل.

الشرطة المجتمعية أو “إشراك المواطن في العمل الشرطي” كما يعرّفها رئيس الشرطة الحرة في كفر تعال “نايف العلي”، انطلقت فكرتها من أهمية تعزيز الثقة بين جهاز الشرطة والمجتمع وتغيير الصورة النمطية لعمله، على نحو يتشارك فيه الأفراد وعناصر الشرطة مسؤولية رفع الخدمات الشرطية وتخفيض معدلات الجريمة وحل المشكلات.

وحول العلاقة مع الفعاليات المدنية؛ أكد “العلي” في حديثه مع راديو الكل، بأن الشرطة على تواصل وتفاعل مع المجتمع والمجالس المحلية، ضمن علاقة تعاون مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار.

إذاً يعمل جهاز الشرطة المجتمعية في قرية كفر تعال بريف حلب، على حفظ الأمن وتطبيق القانون على الجميع، في خطوة غاية في الأهمية حسب ما اعتبرها الأهالي وسط كثرة الفصائل والسلاح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى