صبرا: اجتماع الرياض سيبحث تشكيل الوفد التفاوضي إلى جنيف وروسيا تريد صناعة معارضة للشعب السوري

تيم الحاج/راديو الكل

تستعد المعارضة السورية في العشرين من الشهر الجاري، لخوض مرحلة جديدة من مفاوضات جنيف التي أعلن عنها المبعوث الخاص إلى سوريا “استافان دي ميستورا” قبل أيام، كما ستعقد المعارضة في العاشر من الشهر الجاري اجتماعا في مدينة الرياض السعودية، قيل إنه يهدف لتشكيل وفد المعارضة إلى جنيف.

وجاء إعلان “دي ميستورا” تأجيل مفاوضات جنيف من الثامن من الشهر الجاري إلى العشرين منه بناء على طلب من موسكو التي استبق وزير خارجيتها “سيرغي لافروف” إعلان الأمم المتحده عن موعد انعقاد جنيف وأكد انها ستؤجل دون إعطاء موعد محدد.

وعن التحضيرات التي تقوم بها المعارضة استعدادا لجنيف، قال نائب رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات، الدكتور جورج صبرا، إن اجتماع الرياض في العاشر من هذا الشهر هو اجتماع دوري للهيئة العليا للمفاوضات، وسيكون على رأس أعماله إعادة تشكيل الوفد التفاوضي كونه تم حل الوفد السابق.

وبحسب مراقبين فإن تأجيل موعد اجتماع جنيف يعود إلى وجود خلافات جوهرية بين روسيا والمعارضة السورية، حيث أكد المراقبون أن موسكو تسعى لتفكيك الهيئة وضم مجموعات محسوبة عليها وعلى نظام الأسد إلى وفد المعارضة الى جنيف.

وفي هذا الإطار، أكد صبرا في حديث لراديو الكل، أنه  ليس هناك أي شخص يمكنه حل الهيئة العليا للمفاوضات، لافتا إلى أن موسكو تريد صناعة معارضة للشعب السوري بغض النظر عن رأي السوريين بهؤلاء الأشخاص، وأردف “وهنا تكمن المشكلة التي يواجهها الروس معنا”.

وعن طبيعة الوفد الذي تنوي المعارضة تشكيله في الرياض، أوضح نائب رئيس وفد الهيئة العليا، أن جزء مهم من وفد اجتماع أستانة العسكري سيكون في وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف. مستبعدا أن تقدم روسسيا مرة أخرى على طرح مشروع دستورها في جنيف على المعارضة، وقال في هذا الصدد، “لا أعتقد بعد ماواجه السوريون مشروع الدستور المقدم من روسيا أن تفرضه مرة أخرى خاصة بعد الرفض الشعبي له”.

وتطرق صبرا إلى أجندتهم في جنيف، موضحا أنهم سيطالبون بأن تكون أي عملية سياسية في سوريا وفق بيان جنيف1 وقرارات مجلس الأمن.

صبرا أشار إلى الموقف الأميركي ودوره من جنيف القادم قائلا، “حتى الآن لم تتضح أبعاد الرؤوية الأمريكية الجديدة فيما يتعلق بالشأن السوري على وجه الخصوص”. لافتا، إلى وجود التباس كبير لديهم حول  موضوع المناطق الآمنة التي تحدث عنها الرئيس الأميريكي “دونالد ترمب” خاصة أنها لم تتضح حتى الآن. مضيفا، اعتقد أن الموضوع مازال مجرد فكرة لدى الإدارة الأميريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى