“حظائر الحيوانات” مساكن للنازحين من ريفي حماة الشمالي والغربي

أحمد زكريا – راديو الكل

يضطر النازحون من ريفي حماة الشمالي والغربي، باتجاه مناطق ريف إدلب الجنوبي، للإقامة في كهوف أو منازل مهدمة بشكل جزئي، والتي طالها القصف المتكرر على هذه المناطق، من قبل طيران ومدفعية نظام الأسد، بسبب عدم وجود منازل فارغة لاستقبالهم، وفق ما تحدثت به مصادر محلية.

وأدى التزايد السكاني جراء موجات النزوح المستمرة، إلى اضطرار النازحين للإقامة أيضاً في منازل قيد الإنشاء، لا تحوي أي خدمات أو أبواب ونوافذ، كما اتخذ  البعض منهم من الخيَام العشوائية والمدارس مسكناً له، وسط ظروف إنسانية غاية في السوء، إضافة لغياب أي دور للمنظمات الإغاثية في دعم هؤلاء النازحين، بمراكز إيواء لهم، بحسب الناشط المدني ورئيس مجلس محلي سابق بريف حماه “أبو سعيد المصطفى”.

ووفقاً لذات المصدر، فإن قصف النظام لم يقتصر على منازل المدنيين، ليمتد أيضاً إلى المدارس وحتى المناطق القريبة من المخيمات، في استهداف ممنهج من قبل طيران النظام لتلك المواقع، الأمر الذي دفع بكثير من النازحين، لاستصلاح حظائر كانت معدة لتربية الحيوانات، والإقامة فيها للاحتماء من الظروف الجوية، وسط مناشدات لمنظمات الإيواء، بمد يد العون لهؤلاء النازحين.

يشار إلى أنه وعلى الرغم من كل الأصوات التي تتعالى مطالبة المنظمات الدولية بالتحرك لتأمين مراكز إيواء للنازحين، إلا أن الاستجابة ماتزال حتى اليوم ضعيفة ، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية بحق هؤلاء النازحين ، في حال استمر الوضع على ما هو عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى