تركيا تقدم لأمريكا خطة لاستعادة الرقة وروسيا ترفض المناطق الآمنة ولاتعتبر الميليشيات الكردية إرهابية

قال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، إن تركيا قدمت للولايات المتحدة خطة ملموسة وواقعية لما سماه تنظيف الرقة من تنظيم داعش، مضيفا أن موقف الرئيس الأميركي “دونالد ترمب” من الخطة إيجابي حتى الآن.

وأشار كالن، إلى أن تركيا تنسق مع روسيا كي لا تقع مواجهة بين قواتها وقوات نظام الأسد على الأراضي السورية، كما أوضح أن التنسيق مع التحالف الدولي بشأن الضربات الجوية في الأيام العشرة الماضية كان أفضل، معتبرا أن الأولوية بالنسبة لأنقرة هي إقامة منطقة آمنة بين بلدتي إعزاز وجرابلس السوريتين.

وفي مؤتمر صحفي بأنقرة، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الرئيس “رجب طيب أردوغان” بحث مع “ترمب” أمس هاتفيا مسألة إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش وإخراجه من الباب والرقة في سوريا ومن الموصل في العراق.

وأضاف أنه يجب أن تنتهي عملية الباب في أقرب وقت ممكن، ثم البدء بعملية الرقة مع الجهات المشروعة وليس مع “منظمات إرهابية أخرى”، وذلك في إشارة إلى المليشيات الكردية في شمال سوريا التي تحظى بدعم أميركي.

من جهة أخرى، قال مدير القسم الأوروبي في وزارة الخارجية الروسية “ألكسندر بوتسان خارتشينكو” إنه حسب ما تفهمه موسكو فإن تركيا لن تقوم حاليا بإنشاء منطقة عازلة في شمال سوريا، معتبرا أن موسكو وأنقرة تدعوان إلى الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وعدم جواز تقسيمها.

وأضاف أن وجود رئيس نظام الأسد بشار الأسد في السلطة لا يعيق الحوار الروسي التركي، وأن روسيا وتركيا تحاربان تنظيم داعش و”جبهة النصرة” بشكل مشترك، حسب قوله

وأضاف أنه “من غير الصائب القول إن الأتراك ليس لديهم أهدافهم الخاصة في سوريا والمرتبطة بفهمهم للوضع”، وتابع قائلا إنه لا يود القول إن موقف تركيا فجأة أصبح قريبا من الموقف الروسي فلا تزال هناك بعض الخلافات بين البلدين.

وفي سياق متصل، قال “خارتشينكو” إن روسيا لا تعتبر حزب العمال الكردستاني والتنظيمات الكردية في سوريا منظمات إرهابية، مؤكدا أن الموقف الروسي لم يتغير بخصوص مشاركة الأكراد في ماسماها بالتسوية السورية، وأن موسكو تتفاوض مع أنقرة بهذا الخصوص.

وكالات – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى