أكاديمي تركي: أنقرة تحاول التكيف مع تطورات الملف السوري وموقفها من الأسد لم يتغير

تيم الحاج/راديو الكل

قالت تركيا إنها قدمت للولايات المتحدة خطة لطرد تنظيم داعش من مدينة الرقة، في حين ردت روسيا بالقول إنها تتعامل على أساس أن تركيا لا تقيم في الوقت الحالي منطقة عازلة شمال سوريا، ومضيفة أن لديها خلافات مع تركيا بشأن سوريا
وقال الناطق باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن”، إن تركيا قدمت للولايات المتحدة خطة ملموسة وواقعية لما سماه تنظيف الرقة من تنظيم داعش، مضيفا أن موقف الرئيس الأميركي “دونالد ترمب” من الخطة إيجابي حتى الآن.

وأشار “كالن”، إلى أن تركيا تنسق مع روسيا كي لا تقع مواجهة بين قواتها وقوات نظام الأسد على الأراضي السورية، كما أوضح أن التنسيق مع التحالف الدولي بشأن الضربات الجوية في الأيام العشرة الماضية كان أفضل، معتبرا أن الأولوية بالنسبة لأنقرة هي إقامة منطقة آمنة بين بلدتي إعزاز وجرابلس السوريتين.

وحول تصريحات “كالن” قال الدكتور والأكاديمي في جامعة اسطنبول “أحمد أويصال” إن “هناك دينماكيات سياسية جديدة في الميدان الداخلي في سوريا والعراق وحتى عالميا أيضا”، وأوضح أن تركيا تحاول التكيف مع المتغيرات في الملف السوري والحفاظ على الشعب السوري من هجمات نظام الأسد والميليشيات الأخرى.

وأشار الأكاديمي التركي، في حديث مع راديو الكل، إلى أن تركيا تحاول أن تتحدى هذه التغيرات خاصة تقسيم سوريا من قبل الوحدات الكردية وهي في نفس الوقت تحاول الحفاظ على أمن حدودها.

ولفت إلى  أن إدرارة “ترمب” الجديدة  تناور بعض الأطراف مثل السعودية وتركيا بعد أن ترك أوباما سوريا لروسيا وإيران,

وقال “أويصال”، إن “ترمب يركز على محاربة داعش وتركيا موافقة على هذا الأمر وقد يكون هناك خطة لتطهير الرقة من داعش”.

وأضاف، أعتقد أن تركيا دولة مهمة وكبيرة وعندها بعض القدرات ويبدو أن إدارة “ترمب” تريد مصالح وإنجازات في الخارج  بعد أن أهمل “أوباما”. وقال “أمريكا مضغوطة في الداخل وتحاول إنجاز أشياء إيجابية في سوريا واليمن”.

من جهة أخرى، قال مدير القسم الأوروبي في وزارة الخارجية الروسية “ألكسندر بوتسان خارتشينكو” إنه حسب ما تفهمه موسكو فإن تركيا لن تقوم حاليا بإنشاء منطقة عازلة في شمال سوريا، معتبرا أن موسكو وأنقرة تدعوان إلى الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وعدم جواز تقسيمها.

وفي سياق متصل، قال “خارتشينكو” إن روسيا لا تعتبر حزب العمال الكردستاني والتنظيمات الكردية في سوريا منظمات إرهابية، مؤكدا أن الموقف الروسي لم يتغير بخصوص مشاركة الأكراد في ماسماها بالتسوية السورية، وأن موسكو تتفاوض مع أنقرة بهذا الخصوص.

وتعليقا على كلام ” خارتشينكو”، قال “أويصال”، إن تركيا صرحت مرارا أنها لا تريد دولة “بعثية كردية” على حدودها.

اعتقد بوجود بعض النقاط الايجابية مابين روسيا وتركيا رغم  مشاركة روسيا بتدمير المعارضة خاصة ان روسيا تتحدث عن الحل السياسي بعكس ايران

وتابع، روسيا تحاول الفصل بين pyd و pkk بينما تركيا لا تفرق بينهما على الإطلاق، واستدرك “لكن اعتقد أن روسيا تتفاهم مع تركيا أكثر بالنسبة لمحاربة الأكراد الإرهابييين”.

مشيرا إلى أن روسيا استثمرت كثيرا بنظام الأسد وأن علاقتها مع إيران قائمة وهي الآن تحاول أن تناور مع دول أخرى  بخصوص الملف السوري.

وعن موقف تركيا من نظام الأسد، قال “أويصال”، اعتقد أن موقف أنقرة لم يتغير من نظام الأسد كثيرا ولكن على الأرض هناك تغيرات في ظل دعم الكثير من الدول لنظام الأسد ماجعل الأمر صعبا لإسقاطه. وأردف،  لكن تركيا تصر على الانتقال السياسي وهذا يعتمد على النقاش على طاولة المفاوضات مع الدول الفاعلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى