فصائل من الجيش الحر في درعا تشكل “تحالف قوات الجنوب”
حسان الرقي/ درعا – راديو الكل
بادرت عدة فصائل من كبرى التشكيلات العسكرية التابعة للجيش السوري الحر في درعا إلى تشكيل “تحالف قوات الجنوب”، الذي عمل على توحيد القوى العسكرية لثمانية فصائل عسكرية ممتدة من الشمال الشرقي حتى الجنوب الغربي من ريف درعا المحرر.
وضم التشكيل الجديد فصائل عدة من الجيش الحر وهي (فرقة الحسم ولواء الكرامة وفرقة أحرار نوى وفرقة18 أذار و ألوية العمري وفرقة صلاح الدين وفرقة الحق والفرقة 46 مشاة) وذلك تحت قيادة عسكرية واحدة متمثلة بالعقيد الركن زياد الحريري، وبوجود مكتب استشاري عام لـ”تحالف قوات الجنوب” يضم حقوقيين وسياسيين معروفين من الجنوب السوري بقيادة العميد عبد الله القراعزة.
وأوضح العقيد الركن يوسف المرعي الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري لـ”تحالف قوات الجنوب” من خلال حديثه لمراسل راديو الكل في درعا، أن أهداف التحالف تتجلى بوحدة الكلمة ووحدة الهدف العسكري والسياسي لفصائل الجيش الحر في الجنوب السوري، بالإضافة إلى أن التحالف الجديد لديه العديد من الخبرات العسكرية والسياسية التي يمكن أن تستفيد منها الثورة من خلال توحيد الجهود.
وأضاف المرعي، أن “تحالف قوات الجنوب” ليس ببعيد عن الأعمال العسكرية ضد قوات النظام وتنظيم داعش، فهو من أول المشاركين في الأعمال العسكرية ضد التنظيم بريف درعا الغربي، وفي الوقت ذاته لديه خطوط رباط متأهبة ومنتشرة على جبهات قتال النظام من منطقة اللجاة شرقي درعا حتى منطقة مثلث الموت أقصى غرب درعا.
ونفى المرعي، بدوره وجود اندماج كلي بين فصائل التحالف مع تأكيده أن “تحالف قوات الجنوب” يسعى لاستكمال خطة الاندماج الكامل للفصائل ضمن خطة عمل مرسومة، وحقيقة الأمر الآن هو تشكيل يجمع فصائل التحالف عسكرياً ضد أعداء الثورة السورية مع الاحتفاظ بقيادة كل فصيل على حدى إدارياً.
وأكد العقيد يوسف المرعي، أن كل فصائل الجيش الحر هم أخوة للتحالف وباب التنسيق والانضمام للتحالف لن يكون مغلقاً بوجه أي فصيل جيش حر، وذلك ضمن مبادئ وقيم الثورة السورية وبشكل لا يتعارض معها، وأنه سيكون هناك نمط عال من التنسيق مع “دار العدل في حوران” وذلك بهدف ضبط البوصلة الأمنية في المنطقة ومنع اختراقات الخلايا التابعة للنظام وداعش في المناطق المحررة، وذلك من خلال حواجز تحالف قوات الجنوب المنتشرة في كافة أرجاء ريف درعا المحرر.
