المواد البروتينية تغيب عن بلدة مضايا المحاصرة.. وكيلو الفروج بـ 30 ألف ليرة

أحمد زكريا – راديو الكل

أكثر من سنتين، والحصار المتواصل على بلدات مضايا والزبداني بريف دمشق الغربي، ما يزال يتصدر واجهة الأحداث الميدانية الواردة من هناك، وسط ظروف إنسانية قاسية يعاني منها الأهالي المحاصرون.

وعلى مدار فترة الحصار تلك، فإن قوات النظام وميليشيا “حزب الله”، تمنع وبشكل مستمر إدخال كافة المواد الغذائية والطبية، كما أنها تمنع المنظمات الإغاثية والإنسانية من دخول بلدات مضايا والزبداني، على الرغم من اتفاق الزبداني- الفوعة، الذي تم الاتفاق عليه مؤخراً.

وتفيد مصاد أهلية، أن ميليشيا “حزب الله”، تحتكر بلدة مضايا، وتحاول جعلها بنكاً للأموال لتلجأ إلى استغلال حاجة الناس المتزايدة، لذا تعمد إلى إدخال كميات من المواد المفقودة عن طريق سماسرة يتعاملون معها، لتبيعها بأسعار مرتفعة، ومن بين تلك المواد “مادة الفروج”.

الناشط المدني “سمير علي” واحد أبناء بلدة مضايا، تحدث لراديو الكل، قائلا، إن أسواق البلدات المحاصرة، تغيب عنها المواد البروتينية إن كانت نباتية أو حيوانية، مؤكداً أن هذه هي المرة الأولى، التي تدخل فيها مادة الفروج إلى بلدة مضايا، عن طريق التهريب وتجار الأزمات.

خمسون كغ فقط هي الكمية التي أدخلها التجار المتآمرين مع ميلشيا الحزب إلى بلدة مضايا، وبسعر وصل إلى نحو 30 ألف ليرة سورية للكلغ الواحد من مادة الفروج، وفقاً لـ”علي”، والذي تحدث عن قيام بعض سكان البلدة بشراء  كميات قليلة جداً تصل لـ100 غرام أو 200 غرام من تلك المادة.

وأدت فترة الحصار الطويلة، التي تلقي بظلالها على بلدة مضايا، إلى غياب كافة الثروة الحيوانية من مواشي ودواجن، بالإضافة لقطع كافة الأشجار للاستفادة من حطبها في التدفئة بحسب “علي”.

الجدير ذكره، أن بلدة مضايا تضم حوالي 40 ألف مدني، نصفهم من المهجّرين قسرياً، كما أن سياسة التجويع والحصار التي يفرضها النظام ومن يسانده من مرتزقة أجنبية ، أسفرت عن حدوث العديد من حالات الوفيات بين الأهالي وخاصة الأطفال، بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الطبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى