نقص الوعي يفاقم أزمة انتشار مرض الجرب في مخيمات الريف الشمالي لحلب

مي الحمصي – راديو الكل

انعكس سوء الخدمات الصحية في مخيمات الريف الشمالي لمدينة حلب على الواقع الصحي، فانتشرت العديد من الأمراض الجلدية. يعتبر الجرب والقمل والليشمانيا أبرزها.

وتعمل المنظمات الطبية على مكافحة انتشار الأمراض الجلدية من خلال عياداتها، وفق مدير الرعاية الصحية الأولية بمنظمة الأطباء المستقلين د”سمير موسى” الذي لفت أن نحو 250 مريضا بالجرب راجع عيادتهم خلال الشهر الماضي.

هناك عوائل كاملة مصابة بهذا المرض نتيجة نقص الوعي العام، وتتركز الإصابات بين الأطفال والنساء بالدرجة الأولى حسب “موسى”، الذي أكد أن المنظمة استطاعت تأمين الأدوية اللازمة لعلاج المرض.

ولفت مدير الرعاية الصحية الأولية بمنظمة “الأطباء المستقلين” إلى أن المنظمة تسعى لإنشاء عيادات متنقلة بين المخيمات التي تشرف عليها، مشيرا إلى أن أبرز المشاكل التي تواجه المنظمة تتمثل بنقص الوعي العام لدى الأهالي الذين يعتقدون أن الجرب يشفى من تلقاء نفسه.

ومرض الجرب هو عبارة عن طفيلي اسمه “سوسة الجرب”، يعيش على جلد الإنسان ويسبب حكة شديدة وتزداد هذه الحكة سوءا خلال ساعات الليل، وقد تؤدي لحدوث خدوش، وبالتالي التهابات في الجلد وفق ما أفاد به طبيب الجراحة العامة “مؤيد قبطور”.

ويعتبر مرض الجرب من الأمراض شديدة العدوى وينتقل عبر التماس المباشر بين الشخص السليم والإنسان أو الحيوان المصاب.

ونصح “قبطور” النازحين في المناطق المكتظة، بالاعتناء بالنظافة الشخصية وعدم التماس مع أي شخص مشتبه أنه مصاب، ومراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى