الرئيس اللبناني يدافع عن ميليشيا “حزب الله” ويتجاهل جرائمها في سوريا

تيم الحاج/راديو الكل

دافع الرئيس اللبناني ميشال عون، عن ميليشيا “حزب الله” اللبناني، زاعما أن سلاح “حزب الله” ليس مناقضاً للدولة اللبنانية،  وأنه جزء أساسي للدفاع عنها، حسب قوله.

وبرر “عون”، دفاعه عن الميليشيا قائلا، إنه “طالما هناك أرض محتلة من إسرائيل والجيش اللبناني ليس قوياً، كفاية ليحارب إسرائيل، فنحن نشعر بضرورة وجود سلاح المقاومة لحزب الله ليكمل سلاح الجيش”، حزب وصفه.

وأضاف عون في مقابلة تلفزيونية مع فضائية “سي بي سي” المصرية الخاصة، أمس ، أن عناصر ميليشيا “حزب الله” هم من سكان الجنوب، وهم من اللبنانيين الذين اُحتلت أرضهم، ولا يزال قسم منها محتلة.

وتابع الرئيس اللبناني المسيحي والمنتخب مؤخرا بعد توافق بين تيار المستقبل و”حزب الله” وكتل لبنانية سياسية أخرى، قائلا “لدينا أرض محتلة من قبل إسرائيل،التي عندما تضع يدها على أرض ما فمن الصعب أن ينتزع منها ذلك، ومن هنا يجب النظر إلى سلاح حزب الله”.

ولفت “عون” الذي كان معروفا قبل التوافق عليه كرئيس بعلاقاته المتوترة مع ميليشيا “حزب الله” إلى أن “لبنان شهد عام 2006 حرباً جنونية (شنتها إسرائيل)، قُصفت مناطق الشمال وغيرها من المناطق التي لا يوجد فيها سلاح حزب الله”.

وأكد أن “عدم توجه سلاح الحزب إلى الداخل اللبناني، أكثر من مضمون”.

وفي رد على سؤال بشأن إمكانية زيارته لإيران، قال “عون” إنه لا مانع من ذلك، وأنه مستعد لبذل أيّ دور لحلّ المشكلات في المنطقة، وأن أولويتهم تكمن في الحفاظ على الأمن والحدود اللبنانيّة.

يشار إلى أنه منذ اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، عام 2005، وتدخل ميليشيا “حزب الله” في سوريا، تطالب بعض القوى في لبنان بنزع سلاح الميليشيا، فيما يعارض آخرون ذلك لـ”ضرورة مساندة الجيش ضد إسرائيل”.

الجدير بالذكر أن ميليشيا “حزب الله” اللبناني المدعومة من إيران، تقاتل إلى جانب نظام الأسد منذ بدء الثورة السورية عام 2011، وارتكبت الميليشيا عشرات الجرائم بحق الشعب السوري منها مجزرة القصير.
كما تقوم ميليشيا “حزب الله” حاليا بمحاصرة مناطق في ريف دمشق الغربي كالزبداني ومضايا حيث تمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية مما خلق كارثة إنسانية هناك تسببت بوفاة عشرات المحاصرين لعدة أسباب كالجوع والمرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى