حملة “مع الغوطة” لتوجيه أنظار العالم نحو الجرائم المرتكبة بحق الغوطة الشرقية وأهلها
أحمد زكريا – راديو الكل
في سعي منهم لنقل معاناتهم للعالم أجمع، أطلق ناشطون من داخل الغوطة الشرقية، حملة بعنوان “مع الغوطة”، بهدف تسليط الضوء على ما تمر به الغوطة الشرقية من قصف وحصار من قبل قوات النظام، وذلك منذ أكثر من 4 سنوات، وفق ما تحدث به الناشط الإعلامي وأحد القائمين على إدارة الحملة “ياسر الدوماني”.
وأضاف “الدوماني” أن الحملة التي بدأت مساء يوم الثلاثاء الماضي، وستستمر لتاريخ السابع عشر من الشهر الجاري، ويشارك فيها أكثر من 100 إعلامي سوري يعملون على تنسيق المظاهرات، والنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خدمة للحملة و تنديداً بالجرائم المرتكبة بحق الغوطة وأهلها، بسبب استمرار قوات النظام بسياسة القصف والممنهج.
ولم يقتصر إطلاق الحملة على ناشطي الغوطة الشرقية فقط، بل شارك فيها عدد من الناشطين والشخصيات السياسية والحقوقية من خارج الغوطة أيضاً، بالإضافة لكثير من المدن والبلدات داخل وخارج سوريا، من خلال مظاهرات متضامنة مع تلك الحملة، بحسب “الدوماني”.
وأشار “الدوماني” إلى أن الغوطة معزولة عن العالم الخارجي منذ 4 سنوات، وهي تشهد معارك يومية واقتحامات لا تتوقف، لافتاً إلى أن الغوطة منكوبة بكل ما تعنيه الكلمة وتعيش حالة إنسانية مزرية.
وحذر “الدوماني” أنه ومع استمرار حملات التهجير من مدن داريا وخان الشيح وقدسيا والهامة، وانتهاء بوادي بردى، فإن الغوطة اليوم هي في الواجهة التي يسعى النظام لتهجير أهلها، وإسكان الميليشيات الإيرانية مكانهم.
وشددّ “الدوماني” على أن إطلاق هذه الحملة وفي هذا التوقيت بالذات، لا يعني أن أهالي الغوطة ضعفاء ومهزومون أو حتى يائسون، بل هي جاءت لتعزيز الصمود بشكل أكبر، وللتأكيد على أن الثورة باقية وصامدة، مؤكداً أن الغوطة ليست أقل رجولة من كثير من المناطق، التي دمرتها الزلازل و الأعاصير ثم عادت للحياة، على حد وصفه.
يشار إلى أن حملة “مع الغوطة” ليست الأولى التي يطلقها الناشطون من الغوطة الشرقية، بل سبقها عدة حملات تهدف لفك الحصار وإيقاف النظام لقتل المدنيين، وفق ما تحدث به ناشطون لراديو الكل، مشيرين في الوقت ذاته، إلى أنه وعلى الرغم من الترحيب الجماهيري بكل الحملات السابقة، إلا أن الحلول لم تكن موجودة، ولم تساعد على التخفيف من معاناة الأهالي اليومية، آملين في الوقت ذاته، أن تحقق تلك الحملة، الهدف المنشود منها.
