الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية وشيكة في أربع بلدات سورية محاصرة

حذر المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية في دمشق “علي الزعتري” من أن الوضع في أربع مناطق سورية محاصرة ينذر “بكارثة إنسانية وشيكة”، مناشدًا الأطراف كافة السماح بإيصال مساعدات عاجلة إلى ستين ألف شخص من سكانها.

وطالب الزعتري في بيان أصدره مساء أمس الاثنين “جميع الفرقاء التوافق من أجل الوصول الفوري الى البلدات الاربع المحاصرة، الزبداني والفوعة وكفريا ومضايا، حيث يقطن ستون ألفا من الأبرياء ضمن حلقة مفرغة من العنف اليومي والحرمان، يسود فيها سوء التغذية وانعدام الرعاية الطبية المناسبة”.

وقال إن الوضع “ينذر بكارثة إنسانية وشيكة، ولذلك نحن بحاجة إلى ترسيخ مبدأ حرية الوصول إلى المحتاجين الآن، دونما الطلب المتكرر للوصول”.

وتحاصر قوات النظام ومرتزقتها الأجنبية مدينتي الزبداني ومضايا في ريف دمشق فيما تحاصر فصائل مقاتلة بينها هيئة تحرير الشام، بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب

وبحسب الزعتري، فإن “ما يزيد من حدة الحصار الجائر وغير المبرر على الاطلاق ترتيبات المعاملة بالمثل بين البلدات، ما يجعل وصول المساعدات الانسانية عرضة لمفاوضات مضنية لا تقوم على المبادئ الانسانية”.

واشار الى ان ذلك “لا يمكن الحالات الطبية الحرجة من تلقي العلاج المناسب ولم يسمح بإجلائها”.

وحث الزعتري “جميع القوى المعنية بشكل مباشر وجميع الأطراف المؤثرة عليها لإقناع تلك القوى بالسماح للمساعدات الانسانية العاجلة بما فيها عمليات الاجلاء الطبي أن تجري دون تأخير”، لافتًا إلى أن “المساءلة الأخلاقية والمعنوية تقع على عاتق كل من يعيق هذا الوصول”.

واعلنت الأمم المتحدة قبل اسبوع أن قافلة إنسانية واحدة تمكنت من نقل مساعدات الى 40 الف سوري محاصرين في شهر كانون الثاني، الذي وصفته بانه “أسوأ شهر” على الصعيد الانساني منذ آذار الماضي، تاريخ تشكيل مجموعة العمل الانسانية برئاسة الولايات المتحدة وروسيا وبإشراف الامم المتحدة. بينما كانت هناك قوافل مساعدات جاهزة لمساعدة 914 ألف شخص.

وتقدر الأمم المتحدة وجود 4،72 ملايين شخص في مناطق يصعب الوصول اليها في سوريا، بينهم 600 الف عالقون في المناطق المحاصرة.

راديو الكل/وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى