بسبب فقدان مواد التدفئة.. أهالي الوعر يحولون “الأغطية الشتوية” لملابس

أحمد زكريا – راديو الكل

تتوالى الأزمات الإنسانية والمعيشية على حي الوعر المحاصر داخل مدينة حمص، فمن أوضاع طبية صعبة، إلى فقدان لكثير من المواد الغذائية والمحروقات، وليس انتهاءً بحاجة الأهالي الماسة لملابس شتوية، تقييهم وأطفالهم برد الشتاء.

 

وتفيد الأنباء الواردة من داخل الحي، عن عدم قدرة الأهالي على شراء الملابس، نظراً لفقدانها وغلاء أسعارها إن وجدت، بالإضافة لسوء الأوضاع الاقتصادية، بسبب استمرار الحصار المفروض من قوات النظام، وفق ما تحدث به الناطق باسم مركز حمص الإعلامي “محمد السباعي”.

 

وأضاف “السباعي” أن تلك الظروف التي يمرّ بها سكان الحي، دفعت بهم إلى اللجوء للأغطية الشتوية، والمقدمة لهم سابقاً عبر مساعدات من الأمم المتحدة، للاستفادة منها وتحويلها إلى ملابس شتوية، بعد خياطتها وإعادة تصنيعها، خاصة في ظل الأجواء المناخية الباردة.

 

وقال “السباعي”، إن حي الوعر يتواجد فيه أكثر من 20 محل لخياطة الملابس، تم إنشاؤها حديثاً، ضمن “براكات” صغيرة  مصنعة من ألواح الحديد، ليقوم الخياطون بتفصيل الستر والبيجامات وحتى الجوارب الشتوية، وتقديمها للأهالي بأجور رمزية.

 

يشار إلى أن حي الوعر، يأوي نحو 100 ألف مدني، يفتقرون لأبسط مقومات الحياة، وسط استمرار إغلاق قوات النظام للمعابر الإنسانية، وأهمها معبري دوار المهندسين، والشؤون الفنية، الأمر الذي فاقم من حجم المعاناة المستمرة، منذ أكثر من 5 سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى