عليكو يؤكد لراديو الكل أن وفد عسكري مصغر من المعارضة سيشارك باجتماع أستانة غدا

تيم الحاج/راديو الكل

أعلنت الخارجية الكازاخية، تأجيل اجتماع أستانة حول القضية السورية ليوم غد، بعد أن كان مقررا انطلاقه اليوم الأربعاء.

ووصلت أمس إلى العاصمة الكازاخية أستانة، وفود كل من روسيا وتركيا وإيران ووفد حكومة نظام الأسد، في حين قال مصدر من المعارضة السورية، إن بضعة أفراد قد يذهبون إلى أستانة في حال حدث تقدم على صعيد إلزام النظام بالهدنة، مؤكدا في الوقت ذاته أن الوفد لن يذهب بأكمله.

ومن المتوقع أيضا حضور وفد عن الولايات المتحدة الأمريكية، بصفة مراقب، إلى جانب وفد أردني. كما سيحضر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، “ستيفان ديميستورا

يجري ذلك، وسط أنباء عن خلافات بين الأطراف الضامنة وعدم وفاء موسكو بتعهدات بإلزام نظام الأسد وحلفائها وقف النار في هذا الاجتماع الذي سيعقد بين عسكريين وراء ابواب مغلقة.

وفي اتصال مع راديو الكل، قال عضو وفد المعارضة المفاوض، فؤاد عليكو، إن الفصائل العسكرية ستشارك بوفد مصغر لا يتجاوز الـ9 وسيرأسه محمد علوش.

وأضاف، أن الوفد سيحمل معه عدة مواضيع كوقف إطلاق النار وتعزيزه لكل سورية وفتح ممرات آمنة والإفراج عن المعتقلين وخاصىة النساء البالغ عددهن قرابة 13 ألف امرأة. لافتا إلى أن فصائل المعارضة العسكرية “في وضع حرج جدا إما أن يمشوا مع الروس أو يتخذوا قرار بعدم الذهاب للمفاوضات”.

ولفت عليكو، إلى أن قارا المشاركة في مفاوضات جنيف4  يتعلق على بنتائج اجتماع  أستانة غدا، “إذا لم يبد الروس تجاوبهم أو يمارسوا ضغط على النظام  لوقف إطلاق النار”، حسب قوله.

وسبق إعلان وزارة الخارجية الكازاخية تأجيل اجتماع أستانة ليوم غد، كلام حول خلافات بين الضامنيين الروسي والتركي، وفي هذا السياق، قال عليكو لراديو الكل، “نسمع من الإعلام عن خلافات مابين روسيا وتركيا ولم نسمع عن ذلك بشكل رسمي”، مشيرا إلى أن “هناك اتهامات لتركيا  أنها تساير الروس”، مستدركا بالقول “تركيا حذرة  ولا تريد خسارة الثورة وفصائل الثورة السورية”.

وتابع عضو الوفد المفاوض، روسيا لا تزال تفكر بعقلية الهدن والمصالحات المحلية وهي تفضل هذه الفكرة على وقف إطلاق النار، وقال في هذا الإطار،  تم تسجيل أكصر من 1500 خرق للنظام منذ شهر ونصف على وقف إطلاق النار وهناك قضم لكثير من المناطق المحررة.

عليكو أضاف، أن موسكو  تقول إن منصة موسكو والقاهرة يجب أن تكون حاضرة في مفاوضات جنيف4، مايعني أن المعارضة ستكون أمام وفد واحد وعدة مرجعيات وهذا مايريده النظام بأنه لا يوجد جسم موحد للمعارضة، حسب تعبيره.

وأكد أن الروس لا يريدون التخلي عن جنيف4  ولا يريدون الحسم العسكري لأن ذلك سيرتب علىموسكو إعادة إعمار سورية وهي عاجزة عن ذلك. وقال “روسيا  تريد أن تفرض شروطها بأستانة على مبدأ لا منتصر ولا مهزوم”.

وأردف عليكو قائلا، إن روسيا الآن وصلت لمبتغاها في استثمارات النفط وتثبيت القاعدة العسكرية لمدة 50 عام وهي تشعر أنها حققت كل ماتريده من سوريا.

وتابع عضو الوفد المفاوض، اعتقد أنه سوف تصل روسيا إلى نقطة تؤكد فيها أنها ليست مدافعة عن عائلة (الأسد) ومايهمها هو الحفاظ على الدولة ومؤسساتها وإلا سندخل في فوضى عارمة، مشيرا إلى أن موسكو ستناقش موضوع مصير الأسد بعد الخلاص من كل العمليات السياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى