“اللاذقية المعتقل الأكبر” حملة للتنديد بالاعتقالات التعسفية وملاحقة الشبان داخل المدينة

أحمد زكريا – راديو الكل

تفرض قوات النظام والمرتزقة الأجنبية المساندة لها على مدينة اللاذقية، واقعاً أمنياً شديداً، من خلال نشر الحواجز الطيارة، إضافة لملاحقة الشبان واعتقالهم، للزج بهم في الخدمة الإلزامية والاحتياطية، حيث تطال حملة الاعتقالات والمداهمات بشكل يومي، أحياء (الصليبة والشيخ ضاهر والرمل الجنوبي)، وكلها تعد من الأحياء التي ثارت في بداية الثورة، ونادت بالحرية واسقاط النظام، وفق ما تحدث به الناشط الاعلامي “عمار ابراهيم”.

الطوق الأمني الذي يحكم سيطرته على مدينة اللاذقية، دفع بعدد من الناشطين المتواجدين في ريف اللاذقية، إلى إطلاق حملة بعنوان “اللاذقية المعتقل الأكبر”، بهدف لفت الأنظار إلى ما يتعرض له شباب الأحياء المحاصرة من قبل قوات النظام، من انتهاكات واعتقالات تعسفية، وسط تهميش إعلامي كبير، وفق ما تحدث به الناشط الإعلامي “عبد الرحمن اللاذقاني”.

ويشارك في الحملة عدد من النشطاء والإعلاميين، بالإضافة لشخصيات سياسية وعسكرية، في محاولة لإيصال صوت الأحياء المحاصرة داخل مدينة اللاذقية، على أمل أن يكون هناك تحرك أممي للضغط على النظام، والتوقف عن الهيمنة الأمنية، وفقاً للقائمين على الحملة.

ونوه “اللاذقاني” إلى أن الكثير من الأشخاص، يظنون بأن غالبية سكان مدينة اللاذقية، هم من المؤيدين لما يقوم به نظام الأسد من قمع وحصار ، مؤكداً أن حقيقة الأمر هي عكس ذلك، مشيراً إلى أن النظام يتعمد عدم إظهار الصورة الحقيقية للمدينة، وفق تعبيره.

وقال “اللاذقاني” إن التشديد والتضييق الأمني المفروض على المدينة، أدى إلى غياب تواجد أي شاب داخل الأحياء المحاصرة ، هرباً من بطش النظام والملاحقة الأمنية المستمرة، مؤكداً أن ما نسبته 20 بالمئة فقط من الشباب، من يتواجد داخل  أحياء المدينة المسيطر عليها من قبل قوات النظام.

وتغيب عن الأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام، كافة مقومات الحياة اليومية، إضافة لنقص كبير في الماء والكهرباء ومواد التدفئة، على عكس ما تشهده مناطق النظام، التي تتوافر فيها كافة الخدمات المحلية والخدمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى