إطلاق حملة لتلقيح الأطفال في مدينة منبج بريف حلب

أحمد زكريا – راديو الكل

انطلقت ،أمس الخميس، برعاية منظمة “أطباء بلا حدود”، حملة لقاح ضد أمراض (الحصبة، والحمى الخماسية، وشلل الأطفال)، في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.

وقال مراسل راديو الكل في منبج، إن الحملة مستمرة  لمدة خمسة أيام، وتستهدف الأطفال من عمر يوم حتى سنتين، مشيراً إلى أن حملة لقاح ثانية ستنطلق بداية الشهر القادم.

وحول الأوضاع الطبيّة داخل المدينة، أوضح مراسلنا أنه منذ آب من العام الماضي 2016، افتُتح المشفى الوطني وجهز بالكوادر الطبية الكاملة، لافتاً إلى إحراق تنظيم داعش عدد من الأجهزة داخل المشفى أثناء سيطرته على المدينة، فيما جرى الاستعاضة عنها بأجهزة جديدة.

وأشار أيضاً إلى وجود مشافي خاصة داخل منبج تعمل على استقبال المدنيين بشكل دائم وعلى مدار 24 ساعة.

وأضاف، أن حالات الأمراض المزمنة يتم تحويلها إلى مشافي مدينة عين العرب “كوباني”، أو إلى مشفى ناحية “أبو قلقل” -التابعة إدارياً لمدينة منبج- والمجهزة بشكل جيد لاستقبال المرضى.

وتعاني مدينة منبج من سوء الأوضاع الخدمية، نتيجة القصف العنيف والمعارك التي شهدتها سابقاً، التي أثرت بشكل كبير على معظم البنى التحتية.

وفي هذا الصدد قال مراسلنا، إن المدينة تشهد انقطاعاً كاملاً للمياه، منذ أكثر من عشرين يوماً، وذلك نتيجة سيطرة داعش على منطقة “الخفسة”، ومحطة تصفية مياه قرية “البابيري”، التي كانت تغذي مدينة منبج وريفها بالمياه.

وتابع أن مجلس بلدية منبج والمجالس المحلية الشعبية، تقوم بتسيير صهاريج مياه على أحياء المدينة، وبيعها للأهالي بسعر 1500 ليرة سورية، للخزان الواحد سعة 5 براميل، يغطي حاجة العائلة الواحدة مدة عشرة أيام تقريباً، بينما يتم توزيعها على النازحين بشكل مجاني.

وتعمل شركة الكهرباء في المدينة، تحت رعاية المجالس المحلية والمجلس المدني في المدينة، على إصلاح شبكات الكهرباء بسبب التضرر الكبير الذي لحق بها.

وأشار مراسلنا إلى تواجد مخبزين آليين، إضافة لـ 4 احتياطية، تتوزع على مناطق (طريق حلب، وشارع الرابطة، ومخبز آخر يتواجد على طريق جرابلس، وفرن رابع قرب المنطقة الصناعية)، لافتاً أن الربطة الواحدة تباع بسعر 65 ليرة من قبل المراكز المعتمدة.

وبخصوص الواقع التعليمي، أوضح مراسل راديو الكل أن العملية التعليمية تسير بشكل جيد في منبج، وسط إقبال كبير من قبل الأهالي على إرسال أبنائهم للمدارس، حيث تم افتتاح المدارس مباشرة مع بداية العام الدراسي الجديد، إضافة لتطوع عدد من الشباب للتدريس من جميع الإختصاصات كالأدب العربي والفيزياء والكيمياء.

وتعاني مدينة منبج ، من ضغط سكاني كبير، انعكس سلباً على ايجارات المنازل، نتيجة لارتفاع سعر صرف الدولار، حتى بات يبلغ سعر ايجار المنزل الواحد بين 60 إلى 220 دولار شهرياً.

يشار إلى أن مدينة منبج تأوي قرابة 800 ألف شخص من السكان المقيمين، فيما يتواجد نحو 2500 شخص نازح من المناطق المحيطة منذ بدء آب من العام الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى