العريضي: روسيا لديها مشاكل مع إيران ونظام الأسد وقطعت للمعارضة وعودا ولم تنفذها

تيم الحاج/ راديو الكل

اختتم في العاصمة الكازاخية، مساء الخميس الماضي، الاجتماع الرسمي الموسع حول القضية السورية، بمشاركة نظام الأسد والمعارضة في سوريا، والدول الضامنة، دون قراءة بيان ختامي، وسط أنباء عن وجود خلافات بين الدول الضامنة.

من جهتها قالت الخارجية الروسية، في ختام الاجتماع، إنه جرى الاتفاق بين روسيا وإيران وتركيا على إنشاء آلية حازمة لمراقبة وقف إطلاق النار. مضيفة أنه يمكن الحديث عن نجاح أستانة 2.

بينما ذكرت وكالة “إنترفاكس” الروسية أن وقف إطلاق النار سيتيح نشر قوات إضافية لسلاح الجو الروسي وقوات النظام بشرق سوريا.

وتعليقا على الاجتماع، قال المتحدث باسم وفد المعارضة السورية في أستانة ومستشار الهيئة العليا للمفاوضات، الدكتور يحيى العريضي، إن وفد المعارضة قد بشكل مهني ومسؤول وثيقة من 32 نقظة حول آليات تثبيت وقف إطلاق النار  خلال اجتماع أستانة، في حين كان الجانب الآخر قادم للاستعراض بالحديث عن وقف إطلاق النار، أما نظام الأسد كان يدلي فقط بالتصريحات والكلام الكاذب.

وأكد العريضي في حديث خاص لراديو الكل، أن لروسيا اليد العليا في سوريا، وأنها قطعت وعودا لنا ولم تنفذ منها شيء، لافتا إلى أنه عندما كان يتواجد مندوب النظام في أستانة كان هناك جرائم وانتهاكات ترتكب على الأرض من قبل نظام الأسد.

وأوضح العريضي، أن اجتماع أستانة2 شهد “أمور حادة استمرت لمدة 4 ساعات”، نوقش خلالها وضع المعتقلين، ذاكرا كلام رئيس وفد المعارضة محمد علوش في هذا الإطار “أننا نريد تبييض السجون وليس تنظيفها فقط”.

وشدد المتحدث باسم المعارضة في أستانة، أن “الاجتماع  بين الحقائق للروس”، مؤكدا أن موسكو تواجه مشكلة مع إيران ومع نظام الأسد. وقال “وصلنا رسائل من الروس بأنهم مقتنعون بداخلهم أن النظام هو من يعرقل وقف إطلاق النار في سوريا”.

في السياق ذاته، أردف العريضي،  أن روسيا أعطتهم تعهدا- ليس مكتوبا-  قبل الجلسة بأن طائراتها لن تقصف بالمناطق المحررة  إلا من هو مصنف على أنه “إرهابي”.

وكان قال رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانة، محمد علوش، قال إنه سيتم نقل الاجتماع حول آليات وقف إطلاق النار في سوريا إلى العاصمة التركية أنقرة، دون أن يحدد موعد لذلك.

وفي هذا الإطار، أوضح العريضي لراديو الكل، أن نقل الاجتماع لأنقرة هو من أجل الانتقال لشيء عملي، “وقد جاء هذا نتيجة لكلامنا مع الروس أنه إذا استمر الوضع على حاله فإن مؤتمر أستانة لن يأتي بنتيجة”، بحسب تعبيره.

وتابع العريضي، ” المهم أن يكون هناك آليات معينة لتثبيت وقف إطلاق النار وليس المهم نقل الاجتماعات إلى أنقرة أو أستانة”.

من جانب آخر، قال “نعرف النية التركية بأنها تريد أن تنهي هذه المأساة وتثبت وقف إطلاق النار ولم نشهد أي توتر مابين تركيا وروسيا وكانوا بحالة تفاهم”، وأضاف  “رفضنا الوجود الإيراني لأنه طهران ليست جزء من الحل تقول شيء وتتصرف عكسه”.

وعن شكل وفد المعارضة إلى جنيف 4 قال العريضي، إن “من يستطيع أن يكون مدافعا عن حقوق السوريين ومن يستطيع أن يدحر ذلك النظام وإزالته هو من يستحق أن يكون صوت السوريين في المفاوضات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى