بعد لقائه بمسؤولين أوروبيين.. رئيس الائتلاف يدعو لاتخاذ مواقف حازمة إزاء محاولات النظام وداعميه عرقلة مفاوضات جنيف4

أكد رئيس الائتلاف الوطني المعارض أنس العبدة، على أهمية التركيز على عملية الانتقال السياسي في سوريا خلال جولة التفاوض المرتقبة في جنيف الأسبوع المقبل.

جاء ذلك ضمن لقاءات شملت وزير الخارجية الفرنسي “جان مارك أيرولت” أمس، ولقاءين منفصلين أمس مع ممثلة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي “فيدريكا موغريني” ومن ثم المبعوث الأممي إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا”، على هامش مؤتمر الأمن والتعاون في مدينة ميونخ الألمانية.

وشدد العبدة في اجتماعه مع “أيرولت” على رغبة المعارضة السورية بمفاوضات سياسية تفضي إلى انتقال سياسي حقيقي، لافتاً إلى أن النظام وحلفاءه يسعون لإفشال محادثات جنيف4 وإفراغها من محتواها عبر عدة وسائل في مقدمتها عدم احترام اتفاق وقف إطلاق النار وتصعيد عمليات القصف.

وأشادت رئيس الائتلاف بمواقف فرنسا الداعمة للثورة السورية، وخاصة ضمن مجلس الأمن، ومطالبتها بعدم إفلات مسؤولي النظام من العقاب بسبب تورطهم في ارتكاب جرائم حرب.

وطلب العبدة، من مفوضة الشؤون الخارجية الأوروبية السيدة “موغريني” الاستمرار في دعم وفد الشعب السوري المفاوض في جنيف، ومنع النظام وداعميه من عرقلة العملية السياسية التي سيتم استئنافها من جديد، شاكرا الاتحاد الأوروبي على مواقفه خلال مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي عقد أول أمس الجمعة، في بون بألمانيا ودعمه لعملية الانتقال السياسي في سورية.

وأوضح العبدة، لممثلة الشؤون الخارجية أن وفد “الشعب السوري” سيكون شاملاً وموحداً، ويضم ممثلين عن الفصائل العسكرية والسياسية، إضافة إلى منصتي القاهرة وموسكو، مشدداً على أن الائتلاف الوطني سيسعى لدعم جهود الأمم المتحدة وتطبيق قراراتها بتحقيق عملية الانتقال السياسي.

من جانبها، جددت “موغريني” موقف الاتحاد الأوروبي على استمرار دعم المعارضة السورية على المستوى السياسي في جنيف، وعلى المستوى الإنساني في سورية وفي أماكن تواجد اللاجئين السوريين.

في سياق متصل، أكد العبدة خلال لقائه “دي ميستورا” على أن العملية السياسية في جنيف4 ستركز على تطبيق الانتقال السياسي وفقاً لقراري مجلس الأمن 2118 و 2254، داعياً الأمم المتحدة لأن يكون موقفها حازم إزاء محاولات النظام وداعميه لعرقلة العملية التفاوضية، ذلك بسبب عدم جديته، وتمسكه بالحل العسكري.


الغرض من اللقاءات:

وفي اتصال مع راديو الكل، قال عضو الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري عن المجلس الكردي، شلال كدو، إن  هذه اللقاءات تأتي على قاعدة العلاقات القديمة والقوية مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وفرنسا حول سبل إنجاح عملية التفاوض في جنيف القادم، مشيرا إلى أن جميع من تم اللقاء بهم أكدوا بأنهم سيسعون إلى دعم المفاوضات ودعم رؤى المعارضة السورية. حسب وصفه

وأوضح “كدو” أن الائتلاف يسعى للحصول على حل سياسي عادل يفضي إلى تخليص السوريين من عمليات القتل والدمار. وشدد في الوقت ذاته على أن الائتلاف جاد بشكل تام بهذه المفاوضات المرتقبة.

وتابع قائلا، “نحن نعلم أنه لا يوجد هذا التفاؤل في جولة جنيف 4 كون النظام وحلفاؤه يضعون العصي في العجلات”.

وعن علاقة المعارضة بالمبعوث الاممي إلى سوريا “ستيفان دي ميستورا”، قال “كدو” إن “دي مستورا” بالنهاية هو مبعوث أممي ولا ننظر له كممثل للنظام ولا لروسيا. وأكد أنهم يلتقون به بشكل مستمر إضافة لتواصله (دي ميستورا) القوي مع الهيئة العليا للمفاوضات، حسب تعبيره.

ولفت “كدو” أن أبرز ما تم تداوله في اللقاء الذي جمع رئيس الائتلاف و”دي ميستورا” هو جدول إعمال الجولة القادمة من جنيف ومسألة الانتقال السياسي، مشيرا إلى وجود مخاوف كثيرة من نظام الأسد لأنه غير جاد بالمفاوضات. حسب قوله.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى