الجهات المحلية والخدمية تعلن درعا البلد وبلدة النعيمة “مناطق منكوبة”

أحمد زكريا – راديو الكل

لا يختلف واقع الحال في أحياء درعا البلد المحررة وفي بلدة النعيمة بريف درعا، عن غيرها من المناطق، حيث لا تهدأ مدفعية النظام وطيرانه الحربي عن استهدافها ليل نهار، مخلفة دمارا كبيرا في المنازل السكنية والبنى التحتية، وفق ما تحدثت به مصادر ميدانية.

أكثر من 5000 ألاف عائلة، أجبرتها آلة قتل نظام الأسد وروسيا على النزوح من تلك المناطق، ليكون مصيرها التشرد في السهول والأراضي الزراعية، وسط افتقارها لكافة مستلزمات الحياة، حسبما أفادت به مدير الدفاع المدني في درعا “عبد الله السرحان”.

ومع  استمرار موجات النزوح من أحياء درعا البلد ومناطق أخرى، قريبة من العمليات العسكرية  والقصف المستمر، يشتكي النازحون وتتعالى الأصوات منددة  من غياب أي دور للمنظمات الإغاثية والإنسانية، عن تقديم أي دعم لهم، وفقاً لذات المصدر.

أكثر من 60   بالمئة حجم الأضرار التي طالت تلك المناطق، وفق ما أفاد به مدير الدفاع المدني في درعا،  والذي تحدث عن  إعلان المجلس المحلي في أحياء درعا البلد وفي بلدة النعيمة، بأنها  مناطق منكوبة، ما جعل الحياة فيها شبه مستحيلة، حسب بيانٍ لتلك المجالس.

وجاء في البيان، “إن الكثير من العائلات التي نزحت، بلا مأوى، والأطفال بلا مدارس ولا حتى رعاية صحية”.

وأضاف، أن البنية التحتية مدمرة، وخزان المياه الرئيسي والمشافي الميدانية خارج الخدمة، وأنه تم تحويل الآبار الزراعية، لتأمين مياه الشرب للعائلات في السهول والمزارع.

الجدير ذكره، أن حملة قوات النظام  المدعومة بغطاء جوي روسي، أدت لخروج أكثر من خمس مستشفيات عن الخدمة، الأمر الذي زاد من سوء الأوضاع الطبية، إضافة لعدم التمكن من نقل المصابين لمشافي قريبة، نظراً لرصد النظام نارياً للطرق الرئيسية ، وإغلاقها منذ أكثر من أسبوع  باتجاه المناطق المحررة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى