في ظل تجاهل المنظمات المعنية.. مؤسسة ” مهجري سوريا” تسلط الضوء على تزايد أعداد الأطفال المصابين بالتهاب الكبد في ريف درعا

حسام حمود – راديو الكل

انتشر مرض التهاب الكبد الوبائي بكثرة في مدن وبلدات ريف درعا المحرر في الآونة الأخيرة، وسببه استخدام المدنيين للمياه الملوثة وسط عدم وجود أي آلية وقائية لتعقيم المياه، في ظل انعدام الأدوية، ومنع قوات النظام دخولها إلى المناطق المحررة مستغلة بذلك الحاجة الملحة للسكان لبعض الأدوية، لتقوم بعدها قوات النظام بإدخال دفعات قليلة جداً من الأدوية بسعر مكلف جداً وسط العوز المادي الذي يعاني منه أغلب سكان الجنوب السوري.

وفي ظل صمت المنظمات الإنسانية المختصة بالشأن الصحي قامت “مؤسسة مهجري سوريا في الداخل” بمبادرة إغاثية للفت نظر المنظمات المعنية بالشأن الصحي إلى وجود نسبة كبيرة من الأطفال الذين أصيبوا بمرض التهاب الكبد الوبائي، وذلك من خلال توزيع ألبسة شتوية على الأطفال المصابين بهذا المرض ضمن مدينة طفس بريف درعا الغربي.

وقال الاستاذ محمد الربداوي رئيس المكتب الإغاثي في المؤسسة لمراسل راديو الكل: “لاحظنا في الفترة الأخيرة انتشار مرض التهاب الكبد بين أوساط الأطفال ضمن مدينة طفس بشكل كبير، الأمر الذي بات يشكل مؤشراً واضحاً باحتمالية تفشي المرض وتحوله إلى وباء حقيقي”. لافتًا إلى صعوبة تأمين الأدوية التي تحد من انتشار المرض.

وأضاف الربداوي، “أن المؤسسة قررت أن تسلط الضوء على هذه الفئة من المصابين، من خلال إطلاق حملة توزيع ألبسة شتوية للأطفال المصابين بالمرض في محاولة للفت نظر منظمات الصحة العالمية على خطورة انتشار مرض التهاب الكبد الوبائي بشكل كبير، حيث قامت المنظمة بتوزيع أكثر من 200 قطة ألبسة للأطفال المصابين على مستوى مدينة طفس فقط، في رسالة واضحة مفادها أن المرض يزداد بين الأطفال يوماً بعد يوم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى