مسؤول أمريكي يعتبر ضمانة تركيا وروسيا لوقف إطلاق النار بسوريا “مناسبة”

قال الممثل الخاص للرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، “بريت ماكغورك”، إن “تركيا وروسيا بلدان ضامنان مناسبان لوقف إطلاق النار في سوريا”.

جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في ندوة حول سوريا، أقيمت أمس، على هامش المؤتمر الـ53 للأمن في ميونخ الألمانية.

وأشار “ماكغورك”، إلى أن “بلاده تبحث عن الدور الذي يمكن أن تقوم به من أجل تقديم المساعدة في مسيرة اجتماع أستانة حول سوريا”.

ولفت إلى “أهمية مسيرة أستانة ومحادثات جنيف حول سوريا، وضرورة استمرارهما بصورة متوازية”، مضيفا أن “المحادثات لن تحرز تقدما في حال الفشل في الحد من الاشتباكات بسوريا”.

وأقرّ “ماكغورك”، بـ”فشل واشنطن في جهودها لوقف إطلاق النار في سوريا العام الماضي”، معرباً عن “دعم بلاده لاتفاق وقف إطلاق النار الحالي، الذي تضمنه تركيا وروسيا”.

وذكر أن “بعض فصائل المعارضة السورية التي تحارب نظام بشار الأسد، على ارتباط بتنظيم القاعدة، وهو ما يعقد الوضع أكثر في سوريا”. حسب وصفه.

وأوضح المسؤول الأمريكي، أن “بلاده تتبع مع الدول الأخرى نفس الأهداف، لكن أساليبها مختلفة”، مستبعدا “إمكانية عمل بلاده بتنسيق مع روسيا في سوريا، بسبب الدعم الذي تقدمه موسكو لنظام الأسد”.

من جهته، نفى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا في البرلمان) “قسطنطين كوساتشوف”، أن “تكون بلاده تدعم نظام الأسد في سوريا”.

وأضاف أن “موسكو لم تتدخل ضد النظام لخشيتها من حدوث فراغ في السلطة بسوريا كما حدث في العراق وليبيا، وأيضا لخوفها من الأضرار الكبيرة التي يلحقها فراغ السلطة على البلاد”. حسب قوله.

ولفت “كوساتشوف”، إلى أن “بلاده تحترم وحدة التراب السوري، وأنها بحاجة إلى قوة نظام الأسد العسكرية في الحرب على الإرهاب”.

من جانبه، شدّد رئيس الائتلاف الوطني السوري، أنس العبدة، على “ضرورة رحيل الأسد، لأنه جزء من المشكلة ولا يمكن أن يكون جزء من الحل”.

بدوره، حمّل المدير التنفيذي لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، “كينيث روث”، روسيا الجزء الأكبر من مسؤولية ما تشهده سوري”، قائلا: “هناك أدلة على استخدام موسكو لأسلحة كيميائية وقنابل محرمة في سوريا”.

وأضاف أن “نحو 90 بالمئة من المدنيين الذين فقدوا حياتهم في سوريا، قتلوا جراء القصف الذي نفذته قوات الأسد.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى