وفاة شخص وإصابة 20 أخرين بالتهاب السحايا في ريف حمص الشمالي

مي الحمصي – راديو الكل

سجل الريف الشمالي لمدينة حمص حالة وفاة واحدة نتيجة الإصابة بمرض السحايا فيما لا يزال قرابة الـ20 شخصا يعانون من المرض ذاته، بينهم 6 أطفال، وسجلت هذه الأرقام خلال الستة أشهر الأخيرة.

وأرجع مدير المجمع الطبي في مكتب مجلس الشورى بمجلس الرستن الدكتور ” جمال بحبوح” ظهور هذا العدد من حالات التهاب السحايا لنقص الرعاية الصحية وقلة الأدوية.

ونظرا لتدهور الوضع الطبي وعدم كفاية الأدوية يتم تحويل بعض المرضى إلى المستشفيات الواقعة في مناطق سيطرة النظام، وأغلب المرضى الذين تم تحويلهم هم من الأطفال وفق “بحبوح” الذي أشار إلى شح الأدوية التي تدخل إلى الريف الشمالي وارتفاع أسعارها.

وأبرز أعراض الإصابة السحايا هي ارتفاع درجة الحرارة وتصلب منطقة الرقبة والإقياء وغير ذلك من الأعراض.

وللتأكد من الإصابة بالسحايا يلجأ الأطباء للتحاليل المخبرية، التي أثبتت أن الحالات المرضية التي ظهرت في حمص سببها جرثومي.

ومرض السحايا هو التهاب الأغشية الدماغية، وينتقل المرض عن طريق رذاذ السعال من الشخص المصاب للشخص السليم، وهو ليس من الأمراض الفصلية كما يعتقد الكثير.

وللوقاية من الإصابة بهذا المرض لابد من تجنب الاختلاط بمريض السحايا، وفق الطبيب “بحبوح” الذي نوه إلى أن تأخر علاج المريض يفاقم الوضع الصحي وقد تودي بحياة المصاب بالسحايا.

وتنتشر حالة من الخوف بين أهالي الريف الشمالي من ظهور مرض السحايا، وفق استطلاع أجراه راديو الكل هناك.

إذا مرض جديد يجتاح حصار ريف حمص الشمالي غير آبه بكل الحواجز العسكرية المحيطة به، ليزيد المخاوف والأعباء التي يعاني منها المحاصرون، كل يوم منذ قرابة الخمس سنوات، أي منذ تاريخ بدء الحصار، على المنطقة التي يقطنها أكثر من 300 ألف نسمة جلهم من المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى