تنظيم داعش يستغل انشغال الثوار بمعركة “الموت ولا المذلة” ويتقدم بريف درعا الغربي

حسام حمود/ راديو الكل

استغل جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم داعش انشغال فصائل الجيش الحر بمعركة “الموت ولا المذلة” داخل مركز مدينة درعا، ليقوم يوم أمس بعد منتصف الليل، بشن هجوم واسع باتجاه المناطق المحررة من ريف درعا الغربي، انطلاقًا من أماكن سيطرته داخل حوض اليرموك، حيث قام بالتنسيق مع عدد من الخلايا النائمة التابعة له داخل المناطق المحررة، بالتقدم ضمن ريف درعا الغربي ليسيطر على بلدات تسيل وسحم الجولان وعدوان وجلين، ليحتل بذلك مساحة ما يقارب السبعين بالمئة من ريف درعا الغربي.

ليقوم الجيش السوري الحر باستدراك الموقف والتحرك سريعاً لاستعادة ما سيطر عليه داعش.

وقال القيادي “أبو بكر الحسن” الناطق الرسمي باسم جيش الثورة أحد أكبر الفصائل العسكرية التابعة للجيش الحر في الجنوب لمراسل راديو الكل: “إن تنظيم داعش قام ليل أمس بعملية عسكرية مركبة بين الخلايا النائمة له في المناطق المحررة وبين كيان جيشه الرئيسي المتمركز في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، حيث قامت الخلايا التابعة له بخلق حالة إرباك كبيرة في المناطق المحررة من خلال قطع الطرقات الرئيسية وإطلاق النار على السيارات المارة ليلاً، الأمر الذي انعكس عنه حالة خلل كبيرة، مكنت تنظيم داعش من السيطرة على بلدات تسيل وعدوان وسحم الجولان وتل جموع وبلدة جلين”.

وأشار الناطق الرسمي باسم جيش الثورة أن العملية تمت بالتنسيق بين تنظيم داعش من جهة وقوات النظام من جهة أخرى، فتوقيت المعركة يأتي بالتزامن مع الضغط الكبير الذي تتعرض له قوات النظام داخل حي المنشية في مركز مدينة درعا ضمن معركة “الموت ولا المذلة”.

وأكّد أبو بكر، أن فصائل الجبهة الجنوبية استطاعت في الساعات الأخيرة من ظهر هذا اليوم من تحرير بلدة جلين بشكل كامل والشركة الليبية التابعة لبلدة جلين.

وفي السياق، قام طيران النظام الحربي ظهر اليوم باستهداف مواقع تمركز مدفعيات الجيش الحر المتواجدة في تل الجابية ، والتي تستهدف مواقع تنظيم داعش في تل الجموع بريف درعا الغربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى