إصابة 82 طفلاً بمرض يعُتقد “الحصبة” في الغوطة الشرقية

مي الحمصي – راديو الكل

ينتشر بين أطفال الغوطة الشرقية المحاصرة في دمشق مرض يُعتقد أنه الحصبة وفقا للأعراض السريرية، حيث بدأت الحالات المصابة بهذا المرض ترد إلى المراكز الطبية منذ شهر ونصف.

وأوضح الطبيب “أبو يونس” (أحد الأطباء العاملين في الغوطة الشرقية لدمشق) أن مرض الحصبة يحتاج لتحليل الأضداد وهو غير متوافر في الغوطة الشرقية، مشيرا إلى أن عدد الأطفال الذين يعتقد أنهم مصابون بالحصبة 82 طفل.

ويعالج الأطباء أعراض الإصابة بمرض الحصبة عند الأطفال بما هو متوفر من أدوية، وفق “أبو يونس” الذي نوّه إلى أن الإصابات تتركز بين الأطفال أقل من ست سنوات وهم من حرموا من اللقاحات منذ بدء الحصار على الغوطة.

ولفت الطبيب إلى أن لمرض الحصبة العديد من المضاعفات بالنسبة للطفل وتختلف بين طفل وآخر بمقدار المناعة التي يتمتع بها، وقد يتطور المرض ليصبح التهاب في القصبات أو التهاب رئوي وفي بعض الأحيان التهاب سحايا.

“كما يتعرض الطفل السوري لمختلف الأوبئة نتيجة نقص اللقاحات، يتعرض لوباء أكبر وهو وباء القتل الممنهج” هو جواب الدكتور “أبو يونس” على سؤالنا حول التواصل مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف، لافتا أن أخبار الواقع الصحي المتردي الذي يعيشه المحاصرين لا يخفى على أحد، وكل ما تحتاجه المنظمات الإنسانية لإيصال المطاعيم هو “الإرادة الحقيقية”.

وفي السياق توجه المصدر بمجموعة من النصائح للأهالي في غوطة دمشق الشرقية لتفادي إصابة أطفالهم بهذا المرض، أهمها عزل الطفل المصاب عن إخوته الأصحاء.

وفي هذا الصدد التقى راديو الكل بالمدير التنفيذي لفريق عمل لقاح سوريا الدكتور “ياسر نجيب” لمعرفة أسباب عدم وصول اللقاحات إلى أطفال الغوطة الشرقية المحاصرة، الذي أوضح أنه يتعذر على الفريق إدخال اللقاحات لأسباب لوجستية، مبينا أن فريق عمل لقاح سوريا مستعد لتغطية كامل البلد في حال أتيح له ذلك.

إذا ما بين القصف والجوع وقلة الأدوية وفقدان اللقاحات قرابة الـ 40 ألف طفل محاصر في الغوطة الشرقية بدمشق مهددون بالإصابة بالعديد من الأمراض لن تكون الحصبة أخرها، ما لم يكن هناك تحرك جدي من منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف لإيصال المطاعيم إليهم، قبل فوات الأوان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى