“الخوذ البيضاء” يقتحم منصة التتويج ويفوز بأوسكار أفضل فيلم وثائقي قصير

مي الحمصي – راديو الكل

“أدعوا جميع الذين يصغون إلي، إلى العمل من أجل الحياة، من أجل وقف نزيف الدم في سوريا ومناطق أخرى في العالم”

هي كلمات قيلت نقلًا عن مدير الدفاع المدني الحر “رائد الصالح” في حفل توزيع جوائز الأوسكار، أمس الأحد، بعد فوز فيلم “الخوذ البيضاء” بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير، وبذلك يكون أصحاب القبعات البيضاء، ساهموا مجددًا في إيصال الصرخة والألم السوري، إلى المحافل الدولية.

وفي تصريح خاص لراديو الكل، قال “صالح”: “يشرفنا أن فيلم “الخوذ البيضاء ” حصل على جائزة الأوسكار، فقد ساعدنا هذا الفيلم على أن نظهر للعالم ما يجري في سوريا، ونحن نريد أن نشكر إخواننا وأخواتنا الذين يقفون معنا على أطراف الحياة”.

وأضاف “الصالح”، أنهم ليسوا سعداء للقيام بما يقومون به، ويمقتون الواقع الذي يعيشونه، لذا يريدون إيقاف إراقة الدماء في سوريا، وليس الاستمرار بهذا العمل، أملًا أن يكون هذا الفيلم سببًا يدفع العالم للتحرك إزاء ما يحصل في سوريا.

واستطاع الدفاع المدني أن ينال ثقة المدنيين في زمن الحرب الذي يتسم بالتخوين والتشكيك بالأخرين، إلا أن رسالة الحياة التي حملها عناصره كانت الأقوى، فهم الوحيدون الذين تراهم يهرعون إلى أماكن القصف في الوقت الذي يهرب الجميع منها، سعيا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح، وبالفعل أنقذت المنظومة الإنسانية نحو 82 ألف مدني خلال عدّة سنوات، وتمكنوا من قرّ قلوب كثير من الأمهات بانتشال أطفالهن من تحت الركام، لذا توجه العديد من أهالي الداخل السوري بالشكر لعناصر الدفاع المدني.

وتعتبر جائزة الأوسكار من أرفع الجوائز السينمائية في الولايات المتحدة ويعدها البعض أهم جائزة سينمائية في العالم على الاطلاق.

يشار إلى أن الدفاع المدني كان أحد المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام، كما حصل في شهر أيلول 2016 على جائزة “رايت ليفيلهوود”، المعروفة باسم جائزة نوبل البديلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى