في اليوم العالمي للدفاع المدني: الخوذ البيضاء أحرجت النظام وأظهرت إجرامه

مي الحمصي – راديو الكل

يصادف اليوم 1 آذار اليوم العالمي للدفاع المدني الذي أقرته الأمم المتحدة، تقديرا لما تقوم به فرق الدفاع المدني من جهود للحفاظ على أمن وسلامة المجتمعات الإنسانية، وتتزامن هذه المناسبة مع نيل فيلم الخوذ البيضاء (العاملة في المناطق المحررة في سوريا) لجائزة الأوسكار الأحد الفائت، وهو فيلم وثائقي قصير يتحدث عن أعمال رجال القبعات البيضاء.

واعتبر “خالد الخطيب” وهو أحد مصوري فيلم “الخوذ البيضاء” أن جائزة الأوسكار هي للشعب السوري الذي يعاني منذ 6 سنوات، إضافة لكل المنظمات التي تعمل لصالح سوريا، مؤكدا أن رسالتهم هي نقل معاناة الشعب السوري الذي يموت يوميا تحت وابل القصف الذي يقوم به نظام الأسد والطائرات الروسية، وإظهار الجهود التي يبذلها رجال الدفاع المدني الذين نذروا حياتهم لإنفاذ الأرواح.

وأضاف “الخطيب ” لراديو الكل،  متحدثا عن العمل: “تواصل معنا المخرج أورنالدو والتقى بنا في اسطنبول واتفق معنا لإنجاز فيلم عن الصعاب والأعمال التي يقوم بها فريق الدفاع المدني مقابل إنقاذ الأرواح وبدوري تواصلت مع كل من المصورين فادي الحلبي وحسن قطان، اللذان صورا معظم لقطات الفيلم”، مشيرا إلى أن أبرز الصعوبات التي واجهتهم أثناء تنفيذ العمل هي متابعة التصوير أم ترك الكاميرات ومساعدة زملائهم في عمليات البحث والإنقاذ وانتشال المدنيين من تحت الأنقاض، إلا أن إيمانهم بضرورة إنهاء الفيلم كونه ينقل المأساة بصورة واقعية للعالم، كان دافعا أساسيا لتخطي الصعاب.

وعن سبب عدم حضوره حفل الأوسكار، أوضح المصدر أنه حصل منذ شهر على دعوة من الأوسكار وتوجه للحصول على تأشيرة “فيزا” للسفر لأمريكا، وبالفعل استطاع الحصول عليها، ولكنه لم يستطع السفر لمشكلة في جواز سفره، لذا تواصل مع عدد من الجهات لتأمين وثيقة سفر، لكن ضيق الوقت المتبقي حال دون ذلك، منوها إلى أن فوز الفيلم بالأوسكار هو الأهم كونه ينقل معاناة السوريين والدفاع المدني، أملا أن يكون هناك تحرك دولي فعلي لإنهاء المأساة والقتل السوري، بعد عرض الفيلم في أهم وأكبر حفل سينمائي على مستوى العالم.

وردا على الهجوم الذي شنه إعلام النظام على رجال “القبعات البيضاء”، قال الخطيب: ” ردة فعل النظام طبيعية لأن الفيلم أحرجهم وكشف إجرامهم أمام الرأي العام العالمي كون العالم سيعرف من هم الأشرار ومن هو الضحية، إن الفيلم كان يتم تصويره برفقة شخصيات حقيقية وإذا كان تمثيلي فكيف اتت الغارات هل نحن من صنعناها؟ نحن فقط نقلنا الحقيقة وهو ما اوجع المجرمين”

وتمنى الخطيب في ختام حديثه مع الكل أن يأتي يوم وينتهي فيه عمل الدفاع المدني من عمليات البحث والإنقاذ وانتشال العالقين من تحت الأنقاض والانتقال لإعمار سوريا أملا ان تكون السنة السادسة للثورة سنة فرحة وانتصار وأن تتوقف المعاناة لأنه من حق الشعب السوري ان يعيش بحرية وأمان وعدل.

هذا ويذكر أن الدفاع المدني تأسس في عام 2013، وبلغ عدد عناصره الذين قُتلوا أثناء ممارسة عملهم 163 وكان أخرهم الشهيد محمد دبدوب الذي قتل أمس الثلاثاء في حي الوعر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى