في استطلاع للرأي: أهالي المنطقة الجنوبية يشتكون من غلاء الأسعار وانتشار البطالة والفقر وتردي الأوضاع الأمنية
أحمد زكريا – راديو الكل
يواجه أهالي درعا وريفها جنوب البلاد، صعوبة كبيرة في تأمين مستلزمات الحياة اليومية، وتغطية احتياجاتهم الأساسية، في ظل غلاء الأسعار وتحكم التجار، وغياب الجهات الرقابية، إضافة لقطع قوات النظام للطرقات الرئيسية، الأمر الذي فاقم من حجم طاقاتهم الشرائية، وفق ما تحدثوا به لراديو الكل.
ومن المشاكل الأخرى التي تواجه سكان أرياف درعا المحررة، نقص المواد والأدوية الطبية و الإسعافية منها، ما يزيد من معاناة المرضى، وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة.
ويشتكي الأهالي أيضاً، من تردي الوضع الأمني، إضافة لانقطاع الكهرباء بشكل متكرر، والتي يؤثر انقطاعها بشكل رئيسي، على موضوع مياه الشرب وتوافرها، والتي تشهد انقطاعاً شبه تام هي الأخرى.
فقدان المحروقات وندرتها، وغلاء أسعارها إن وجدت، معاناة أخرى تضاف لحياة المدنيين اليومية، ناهيك عن تردي الأحوال المعيشية، نظراً لانتشار البطالة وقلة فرص العمل، على حد وصف الأهالي.
ولم تقتصر شكاوى الأهالي، على غياب المواد الأساسية والغذائية، ومواد التدفئة أيضاً، بل امتدت لتطال الفصائل العسكرية العاملة على الأرض، في ظل الأصوات التي تتعالى مطالبة بتوحدها وعدم تشتتها.
ويلخص بعض سكان المناطق، هموم المشاكل اليومية، بعبارة “حدث ولا حرج” ، مشيرين إلى ضرورة الاهتمام بقضايا الشباب وخبراتهم ، والاستفادة منها ، واستثمارها بالشكل الأمثل ، والقضاء على الجهل والتركيز على دعم التعليم أيضاً.
يشار إلى أن واقع الحال في المنطقة الجنوبية ، لا يختلف عن غيره من المناطق المحررة في عموم الداخل السوري ، فالهم واحد والمعاناة واحدة ، على الرغم من كل النداءات التي تصل للمنظمات الاغاثية ، لكن من دون أن تلق أي آذان صاغية.
