الأمم المتحدة تقول إن طرفا الحرب في سوريا ارتكبا جرائم حرب في مدينة “حلب”

قال محققون تابعون للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إن طرفي المعركة في مدينة حلب ارتكبا جرائم حرب بما في ذلك طائرات النظام التي قصفت “عمدًا” قافلة إنسانية مما أدى لمقتل 14 من عاملي الإغاثة ووقف العمليات الإنسانية.

وذكر المحققون في تقريرهم الجديد أن قوات النظام وروسيا نفذا ضربات جوية يومية على شرق حلب الذي كان تحت سيطرة المعارضة، ما أدى إلى مقتل مئات وتدمير مستشفيات.

واتهم التقرير أيضًا فصائل المعارضة بقصف أحياء حلب الغربية، الذي يقع تحت سيطرة النظام ما أدى إلى سقوط عشرات بين قتيل وجريح كما اتهمها بمنع المدنيين من الخروج من شرق حلب واستخدامهم دروعًا بشرية.

وفي تصريح خاص مع راديو الكل، قال العقيد محمد الأحمد المتحدث باسم الجبهة الشامية إحدى الفصائل التي كانت تقاتل داخل مدينة حلب،:” إن ما أوردته الأمم المتحدة في تقريرها باتهام فصائل المعارضة بارتكاب جرائم حرب، لا يستند إلى الموضوعية أو المهنية، ويجب عليها أن تقف إلى جانب الضحية وليس بجانب الجلاد”.

وأضاف العقيد الأحمد أن اتهام الفصائل بقصف المدنيين غرب حلب، ليس سوى محض كذب وافتراء، وأن الأمم المتحدة لم تقدم شيئًا للشعب السوري، وها هي الآن تقوم بمساواة قصف النظام لمنازل المدنيين والمستشفيات وبين قصف الفصائل المسلحة لمواقع النظام في الأكاديمية العسكرية والملاعب والكليات العسكرية غرب حلب.

وبخصوص منع الفصائل المدنيين الخروج من حلب واستخدامهم كدروع بشرية قال الأحمد: “أن أغلب المدنيين الذين كانوا في حلب، سنحت لهم العديد من الفرص للخروج من المدينة لكنهم رفضوا، قبل أن يأتي الاتفاق الأممي ويساعد بتهجيرهم من منازلهم”.

وختم المتحدث باسم الجبهة الشامية، إلى أن النظام لايزال يرتكب الجرائم بشكل يومي، دون أي تدخل من الأمم المتحدة التي باتت وخصوصًا  بعد الفيتو الروسي-الصيني الذي عرقل صدور قرار بمجلس الأمن لمعاقبة النظام لاستخدامه الأسلحة الكيماوية.

نوّار قطّاع / راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى