المعارضة السورية تصف لقاءها مع ممثل روسيا بجنيف4 بأنه “جيد”
وصف وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف4، لقاءها أمس مع نائب وزير الخارجية الروسي “غيتالي غاتيلوف” بأنه “جيد”.
وقال الوفد إنه طالب بنقل رسالة إلى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” حول مطلبها بالضغط على نظام الأسد للالتزام بوقف إطلاق النار.
وعقب انتهاء اللقاء أفاد يحيى قضماني، نائب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، بأن “اللقاء كان صريحا، ووضعنا الروس أمام مسؤولياتهم حول عدة قضايا، أهمها دعمهم لمؤتمر جنيف، وتأكيدهم على عملية الانتقال السياسي”. نافيا أن “يكونوا قد ناقشوا مصير الأسد” في هذا اللقاء.
وحول رد فعل “غاتيلوف” على مطالبهم، أفاد بأنه “تفهم كثيرا من القضايا، ولكن هذه الأمور تحتاج لمزيد من الوقت لكي تظهر نتائجها”، وفق تعبيره.
وكشف أن “هناك عشرات المطالب التي قدموها، منها أن يكون الروس حياديين وليسوا عدائيين، وأن يضغطوا ويكونوا ضامنين للحل السياسي، وأن يقفوا مع المعارضة لمكافحة الإرهاب، ويخرجوا من سوريا كل الفصائل المذهبية التي ستدمر المجتمع، وكل قضايا الشعب السوري”.
وعن موضوع الإرهاب وأولوية مناقشته، وإصرار الروس والنظام على تناوله كأولوية، قال “شرحنا له أن الإرهاب حجة يستخدمها النظام، وأ ن الإرهاب موضوع غير تفاوضي، بل مسؤولية دولية، حسب القرار 2254، فالدول التي كتبت القرار، هي المسؤلة عن مكافحة الإرهاب، فهو ليس موضوع تفاوض، بل مشكلة دولية”.
أما عن الفيتو الروسي الصيني أمس ضد مشروع قرار غربي لمعاقبة نظام الأسد لاستخدامه الكيميائي، أشار قائلا “قدمنا احتجاجا شديد اللهجة، وقال لهم ما هو المغزى أن تقوم دولة عظمى كروسيا باستخدام الفيتو على قرار إدانة واضح من المجتمع الدولي، فأوضح “غاتيلوف” أن “القرار كان له إشكال ولهم أسبابهم الخاصة”.
من جانب آخر، قال العريضي، “أكدنا لهم أن ضمانتهم في أستانة المتمثلة بوقف إطلاق النار ليس لها أي قيمة أمام النظام الذي يقوم بعمليات إجرامية، وأكدنا لهم أننا ملتزمون بالعملية السلمية، وشعبنا يريد موقفا قويا يثبت أن روسيا فعلا شريك وضامن لهذه الاتفاقيات”.
وحول طلبهم بإجبار النظام على الخوض في العملية التفاوضية بجنيف، لفت إلى أن الروس “قالوا إنهم يعملون بقوة لإجبار النظام، أو لفرض إرادتهم عليه، ويحاولون، ووعدوا أن ينقلوا طلبنا برسالة تصل إلى بوتين، ليتخذ قرارات لوقف هذه الأعمال الشنيعة التي تتم خلال فترة المفاوضات”.
وشدد على أنهم قالوا “في نفس الوقت الذي يجتمعون فيه مع نائب وزير الخارجية الروسية، هناك طائرات تقصف في سوريا، ويجب اتخاذ موقف واضح من القيادة الروسية حول الضمانة التي قدموها، حول وقف إطلاق النار، والأعمال العدائية”.
وجدد تأكيده على أن المعارضة مستمرة في العملية السياسية، بشرط مناقشة الانتقال السياسي، وفق الأطر التي وجد فيها بيان جنيف1 عام (2012).
ومساء اليوم، زار الموفد الأممي إلى سوريا، “ستيفان دي ميستورا”، وفد المعارضة في مقر إقامتهم، في تكثيف للمشاورات بين الأطراف السورية، فيما التقى وفد النظام أيضا في المقر الأممي لليوم الثاني على التوالي، دون الإدلاء بأي تصريح.
راديو الكل – الأناضول