وفاة رضيعة في مخيم “روبار” بريف عفرين بسبب تردي الواقع الصحي
مي الحمصي – راديو الكل
يستمر تدهور الوضع الطبي في المخيمات الواقعة تحت سيطرة وحدات الحماية الكردية في سوريا، فمنذ عدة أيام قضت رضيعة تبلغ من العمر 5 أشهر، نتيجة نقص الرعاية الطبية في مخيم روبار بريف مدينة عفرين شمال حلب.
وأكد الناشط الإعلامي “عبد الله الأحمد” وفاة الطفلة “عائشة موسى” نتيجة نقص الرعاية الطبية، متهما الوحدات الكردية بالتقصير تجاه المدنيين الموجودين في المخيمات، حيث رفضت إدارة المخيم اخراج الطفلة للعلاج في أحد المستشفيات، ريثما يصل الضابط المناوب، إلا ان أنفاس الرضيعة لم تحتمل ولفظت أنفاسها الأخير قبل وصوله.
وأشار “الأحمد” إلى وجود مركز صحي واحد في المخيم يعمل فيه طبيبان فقط بأدوات بسيطة، وعند وصول الطفلة إلى المركز لم يكن الطبيب المناوب متواجد، ما فاقم وضعها الصحي، لافتا أن الناشطين سجلوا 10 حالات اجهاض للحوامل، نتيجة البرد وسوء التغذية وتردي الواقع الصحي.
وأضاف “الأحمد” لراديو الكل أن حالة من المحسوبيات تسود في مخيم روبار، حيث يُسمح لبعض النساء الحوامل بالخروج منه للولادة فيما لا يُسمح للبعض الآخر، وهؤلاء يضطررن للاستعانة بقابلة قانونية.
وكشف “الأحمد” أن الأدوية المرصودة من قبل منظمة الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي، للمخيمات في مناطق سيطرة وحدات الحماية الكردية، يصل منها 5 بالمئة فقط، فيما تستولي الإدارة الذاتية على المتبقي وتبيعه للصيدليات بأسعار مضاعفة.
ونوّه المصدر إلى أن الأطفال في مخيم “روبار” لم يستفيدوا من أي حملة لقاح منذ إنشائه نهاية عام 2016.
هذا ويذكر أن مخيم “روبار” يأوي أكثر من ٥٥٠ عائلة مؤلفة من نحو ٢٦٥٠ شخص، نزحوا جميعاً من مناطق تل رفعت والشيخ عيسى وتل حاص وأم حوش.