اتهامات بإلغاء المجلس المحلي لقرية “تسنين” ومجلس محافظة حمص يوضح

أحمد زكريا – راديو الكل 

يتهم الأهالي المهجرون من قرية “تسنين” إلى مناطق بريف حمص الشمالي ، مجلس محافظة حمص الحرة ، بإصدار قرار يقضي بإلغاء مجلسهم المحلي الثوري التابع لقريتهم ، وتوقفه عن تقديم الخدمات لأبناء القرية الموزعين على مدن تلبيسة والرستن والحولة ، في الريف الشمالي لحمص، وفق ما تحدث به “أحمد حاميش” من مكتب اعلاميي تركمان سوريا ، و أحد أبناء القرية، واصفاً القرار ب”الظالم”.

وساهم مجلس قرية تسنين المحلي ، حسب “حاميش” بتقديم الكثير من الخدمات لأبناء القرية المهجرين ، إضافة لتواصله مع العديد من المنظمات الاغاثية ، كما كان له دور في تقديم خدمات السجل المدني ، وتوثيق أسماء الشهداء والمعتقلين.

وقال  “حاميش” أنه تم التواصل مع مجلس الشورى في حمص ، ومع رئيس الحكومة السورية المؤقتة ، إضافة للتواصل مع مسؤول المجالس المحلية في الحكومة المؤقتة ، لوضعهم في صورة القرار الصادر عن مجلس المحافظة ، وسط وعود منهم  لمتابعة الأمر ، على حد تعبيره.

بدوره نفى المحامي “شعلان الدالي” والذي يشغل رئيس مكتب المدن والبلدات وشؤون المجالس المحلية في مجلس محافظة حمص ، صدور أي قرار  بحق أهالي قرية تسنين ،  مؤكداً في الوقت ذاته ، عدم وجود أي مجلس محلي مشكّل بالأصل لأهالي  تلك القرية ، والبالغ عددهم نحو 90  عائلة ، وهذا العدد لا يسمح بتشكيل مجلس محلي وفق لأحكام اللائحة التنفيذية للإدارة المحلية، على حد وصفه.

ووفقاً لذات المصدر من مجلس محافظ حمص، فقد تم الاتفاق مع وفد من أهالي قرية تسنين ، على تشكيل لجنة لرعاية شؤونهم في الداخل والخارج ، لتقوم بكامل مهام المجلس المحلي ، وتقديم كل ما يلزم للعوائل النازحة من خدمات.

يشار إلى أن قرية تسنين ، والتي تتبع إداريا لمدينة الرستن ، شهدت ومنذ بداية العام 2013 ، مجزرة مروعة ارتكبتها قوات النظام،  راح ضحيتها ما يقارب من 50 مدني ، ما دفع بأهالي القرية ذات الغالبية التركمانية ، للنزوح عنها باتجاه الريف الشمالي لحمص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى