هربًا من تنظيم داعش .. أكثر من 700 عائلة تفترش العراء في سهول ريف درعا

حسام حمود / راديو الكل

شهدت مناطق الاشتباك بين الجيش السوري الحر وتنظيم داعش في ريف درعا الغربي، حركة نزوح جديدة للمدنيين حيث لم يميز تنظيم داعش في المناطق التي سيطر عليها حديثاً بين المدنيين وعناصر الجيش الحر، ويعتمد الاسلوب القمعي القائم على ترويع الأهالي والإعدامات، لتعود السهول والأراضي الزراعية من جديد وتصبح مأوى للنازحين.

وتفترش اليوم أكثر من 700 عائلة نازحة في العراء ويتلحفون السماء وسط ظروف معيشية صعبة.

وقال “أبو صلاح” أحد النازحين من بلدة جلين بريف درعا الغربي  لراديو الكل: “لم يكن الوصول إلى بر الأمان الذي توجهنا إليه أنا وعائلتي بالأمر السهل، فخلال رحلة نزوحنا اضطررنا أن نقطع الوادي الذي يمتد على مسافة 4 كيلومتر تقريبا سيرًا على الأقدام، وأطفالي الصغار لم يصلوا إلا بشق الأنفس بسبب قساوة هذا الطريق الوعر وخصوصًا بعد هطول المطر الأمر الذي جعل الأرض الترابية في منحدرات هذا الوادي زلقة لدرجة كبيرة”.

وأضطر الكثير من الأهالي اجتياز منطقة “وادي الأشعري” في ريف درعا الغربي كونه يشكل طريق الهروب الوحيد أمامهم، تاركين ورائهم منازلهم وأرزاقهم خوفاً على عوائلهم تنظيم داعش الذي كان سيتخذ منهم دروعاً بشرية، وورقة ضغط للتخفيف من ضربات الجيش السوري الحر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى