حوالي 500 مصاب بمرض السرطان في الغوطة الشرقية.. وتحديات كبيرة تواجه مركز العلاج الوحيد

مي الحمصي – راديو الكل

استطاع مركز “دار الرحمة” الطبي لعلاج أمراض الدم والأمراض، علاج 37 بالمئة من مرضى السرطان المتواجدين في غوطة دمشق الشرقية.

وأوضحت مدير المركز الطبي الدكتورة “وسام” أنهم يعملون على تأمين الأدوية الكيميائية الخاصة بعلاج مرضى السرطان رغم الحصار المفروض على المنطقة، مشيرة إلى صعوبة تأمين العلاج الشعاعي للمرضى ما يجبرهم على تحويلهم للعلاج في مشافي العاصمة.

وأضافت الدكتورة لراديو الكل، أنهم يعجزون عن تأمين بعض أنواع الأدوية لارتفاع أسعارها، وصعوبة إدخالها إلى الغوطة، مرجعة قلة الدعم المالي إلى أن بعض المنظمات كانت تمتنع عن مساعدة المركز بحجة الحصار، إلا أنه بعد 5 سنوات منه، بدأت النظرة تتغير على حد قولها.

وبيّنت “وسام” أنهم يلجؤون لجهود الأطباء الجراحين المتواجدين في الغوطة الشرقية، لإجراء العمليات الجراحية الضرورية، والتي تعتبر في كثير من الأحياء جزء أساسي لعلاج الورم (كمرضى سرطان الثدي وسرطان القولون)، وذلك لعدم قدرتهم على افتتاح قسم للجراحة في المركز، لافتة أن عدد المراجعين للمركز خلال الشهر الواحد يبلغ نحو 275 مريضا، ويقدم لهم قرابة الـ 100 جرعة فمويا أو وريديا، أما عدد المرضى الكلي فوصل لـ 1015 شخص، بينهم 12 بالمئة وفيات و37 بالمئة نسبة الشفاء، و449 مريض قيد العلاج، و200 مريض تحت المراقبة.

وفيما يخص العلاج اللاحق للعلاج الكيماوي والشعاعي، أوضحت الدكتورة أن المركز يحاول مساعدة المرضى بتأمين هذا جزء من هذه الأدوية، وهناك بعض الصيدليات تؤمنها، منوهة إلى الوضع أن أسعار هذه الأنواع رخيص وبمتناول يد المرضى بالعموم.

وتأزم الوضع الأمني في الغوطة الشرقية هو من أبرز الصعوبات التي تواجه المرضى، إذ يمنعهم من التوجه للمركز، ويعرقل عملية إدخال الأدوية، إضافة لصعوبة إصلاح وصيانة الأجهزة الطبية، وعدم توافر بعض الأنواع الضرورية للكشف عن المرض والعلاج منها.

بالمقابل، اعتبر المحاصرون في الغوطة الشرقية لدمشق أن مراكز علاج السرطان تعمل بحدود متدنية نتيجة الحصار، ما يجبر عدد من المرضى إلى الخروج باتجاه العاصمة دمشق لتلقي العلاج، وذلك بعد تقديم تقارير للهلال الأحمر حول وضعهم الصحي.

في موازاة ذلك، نفى أحد المحاصرين معرفته بأي مركز يقدم العلاج لمرضى السرطان في المنطقة المحاصرة، وذلك حسب استطلاع للرأي أجراه مراسل راديو الكل، في الغوطة الشرقية “ليث العبد الله”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى