مدرسون قلقون من تسرب طلاب المدارس والتحاقهم بالفصائل العسكرية في المناطق المحررة

أحمد زكريا – راديو الكل

أصبحت الفصائل العسكرية جزء لا يتجزأ من الحياة داخل المناطق المحررة، حيث باتت الالتحاق بتلك الفصائل ، العمل شبه الوحيد في كثير من المناطق المحررة، وخصوصاً مع انعدام فرص العمل، في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.

وامتدت ظاهرة الالتحاق بالفصائل العسكرية، لتشمل طلاب المدارس في المستوى المتوسط أو في المرحلة الإعدادية، ويعود ذلك لعدم وجود أفق تعليمي يطمح اليه الطالب، في ظل الاوضاع المتردية، وعدم وجود محفز للدراسة، إضافة لسوء الوضع الاقتصادي، وفقاً  لمصادر محلية.

وتفيد مصادر أهلية من ريفي حماة وإدلب ، بأن حمل السلاح بات يشكل لهؤلاء الشبان اليافعين أمراً مغرياُ، كونه يوحي لهم  بالقوة والهيبة من جهة، أو يؤمن لهم الالتحاق بالفصائل العسكرية ، دخلاً سريعاً يحصل عليه هذا الشاب لقضاء حاجاته ومتطلباته اليومية، و التي لم يعد بإمكان الاهالي تأمنيها لهم، من جهة أخرى.

وأدى هذا الأمر ، إلى تسربٍ كبيرٍ من صفوف التعليم المتوسط والمرحلة الإعدادية، والتحاقهم بهذه الفصائل ، حيث أن كثيراً من هذه الفصائل، تسارع لضم هؤلاء الشبان، دون التدقيق بالسن القانوني لهم.

وللحد من انتشار تلك الظاهرة، قامت مجموعة من المدرسين التابعين للتعليم الفعّال، ويطلق عليهم اسم(ميسري الأنشطة)،وبالتعاون مع المجالس المحلية في عدد من مناطق ريفي حماة وادلب، بعدد من الجولات الميدانية الى منازل الأهالي، من أجل المساعدة في عودة الطلاب المتسربين إلى مدارسهم.

وبحسب مصادر محلية ، فقد نجحت هذه المجموعة بإعادة قسم من الطلاب، إلى مقاعد الدراسة ، خاصة في المناطق التي يتوافر فيها مدارس، وخاصة للمرحلتين الإعدادية والثانوية.

فيما يواجه القطاع التعليمي ، تحدياً هو الأصعب،  يتمثل بعدم وجود مدارس مؤهلة في كثير من المناطق الخارجة عن سيطرة النظام ،  في ظل مطالبات بتأهيل عدد اكبر من المدارس، وتغطية كافة المناطق المحررة بها.

الجدير ذكره ، أن القائمين على سير العملية التعليمية ،  طالبوا الجهات المعنية، والهيئات الشرعية بتحديد سن قانوني، لقبول المتطوعين في صفوف الثورة، ومحاسبة أي فصيل يضم قاصراً في صفوفه، كما ويطالبوا الجهات الداعمة للقطاع التعليمي، بإيجاد محفزات للطلاب، على شكل مكافئات بسيطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى