مدير “منظمة العدالة من أجل الحياة”: وثقنا مقتل نحو 100 مدني خلال شهر في دير الزور

خاص / راديو الكل

قال “جلال الحمد” مدير “منظمة العدالة من أجل الحياة”: “إنَّ القصف الجوي، من قبل طيران النظام وروسيا، ومن قبل طيران التحالف الدولي، لا يكاد يتوقف على معظم أجزاء محافظة دير الزور، وبالأخص الريفين الشرقي والشمالي”.

وأضاف، في حديثه لراديو الكل، أنه تم توثيق مقتل “102” مدني، نتيجة القصف الذي طال مواقع عدة في محافظة دير الزور، وذلك خلال شهر حزيران الماضي، لافتاً أن بعض هذا القصف، يستهدف مواقع تابعة لتنظيم داعش، إلا أنه يوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

بالمقابل، وبحسب “الحمد”، فإن تنظيم داعش، يقوم بقصف مكثف لمناطق سيطرة قوات النظام، كما أنه يستخدم الطائرات المسيّرة، التي تلقي قنابل على تجمعات المدنيين، وقد وقع عشرات الضحايا، خلال شهر حزيران أيضاً.

يأتي ذلك، وسط استمرار المواجهات، بين تنظيم داعش وقوات النظام، على عدة محاور داخل مدينة دير الزور، حيث تمكن داعش، خلال الشهر الماضي، من التقدم بعض الشيء على حساب قوات النظام، إلا أن المواقع الاستراتيجية، وخاصة “مطار دير الزور العسكري”، لا يزال النظام يتمسك بها، ولا تزال تحت سيطرته، وهو متمسك بالدفاع عنها.

وتتركز المواجهات بين الطرفين، وفقاً للمصدر ذاته، على جبهات المدخل الجنوبي للمدينة، عند دوار البانوراما، وعلى جبهة الجبل المطل على المدينة، إضافة لجبهة المطار، وجبهة اللواء 137، وكلها تعتبر نقاط استراتيجية، بالنسبة لكلا الأطراف.

وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، للمدنيين المحاصرين، في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، داخل مدينة دير الزور، بيّن “الحمد”، أن إسقاط المساعدات الإغاثية، مستمر من قبل “برنامج الأغذية العالمي”، مؤكداً أن ذلك الأمر في غاية الأهمية، كون هذه المساعدات، تلعب دوراً كبيراً في توفير بعض المواد الغذائية، على الرغم من العديد من المشكلات في هذه المساعدات، حيث أنها لا تشمل الأدوية، ولا تشمل الوقود.

وأشار، إلى أنه ونتيجة لتردي الوضع الطبي، داخل الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام، والمحاصرة من قبل تنظيم داعش، فقد تم تسجيل حالتي وفاة بين صفوف المدنيين، خلال الشهر الماضي، نتيجة نقص الدواء، ونقص الكادر الطبي.

وشددّ “الحمد”، على ضرورة أن تشمل تلك المساعدات الأممية، على المواد الطبية، ومادة الوقود، بالإضافة لضرورة أن يكون هناك إشراف دولي، على عمليات الإدخال والتوزيع، وذلك لضمان وصول كافة المساعدات، وليس جزء منها، إلى المدنيين المحاصرين.

وتابع، في معرض حديثه، أن الخدمة الطبية، تكاد تكون ضعيفة جداً في مناطق سيطرة النظام، وسط غياب الكوادر الطبية، وشح كبير في الأدوية، الأمر الذي يؤدي لوفاة عدد كبير من المرضى، نتيجة عدم تلقي العلاج، مشيراً إلى أن النظام، ساهم بشكل كبير جداً، في تردي الواقع الطبي، كونه يعرقل عملية خروج المرضى والجرحى، من تلك الأحياء، لتلقي العلاج، في محافظة الحسكة، أو في العاصمة دمشق.

كما تشهد مناطق سيطرة داعش، من نقص في العناية الطبية، كون غالبية الأطباء، خرجوا من دير الزور، نتيجة القصف المكثف، ونتيجة مضايقات التنظيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى