بعد مناشدة الأهالي: هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية تؤكد سعيها لتمديد مشروع قطرة مياه 2 في ريف حماة الجنوبي

نيفين الدالاتي/راديو الكل

بعد مطالبات ومناشدات من أهالي قرى ريف حماة الجنوبي عبر راديو الكل، بتمديد مشروع قطرة مياه 2، أكد “أبو عبد الله الدلّة”، المدير الإداري لهيئة الإغاثة الإنسانية الدولية IHR، الراعية للمشروع؛ سعي فريق الهيئة وتواصله مع عدة جهات مانحة بهدف تأمين الدعم اللازم لاستمرار المشروع الحيوي، والذي أحدث نقلة نوعية في المناطق التي بها شح مياه في ريف حماة الجنوبي، وريف حمص الشمالي، حيث وصل عدد المستفيدين منه إلى أكثر من 26 ألف شخص.

ويأتي هذا المشروع ضمن جملة من المشاريع التي أطلقتها هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية لدعم قطاع المياه، الذي يعد أحد أهم الركائز الأساسية لعمل الهيئة، حسب المصدر ذاته، والذي أشار في حديثه مع راديو الكل، إلى نشاطات فريق العمل في هذا الصدد منذ عام 2012 في عدة مناطق، من بينها مشروع تأمين المياه عبر صهاريج لنقل المياه إلى العوائل في قريتي جمّالة، وبريغيت، وبعض القرى الأخرى في ريف حماة الجنوبي وذلك خلال عامي 2012/2013، فيما يتم العمل حاليًا على مشروع “سلسبيل” الذي يغذي أكثر من سبع قرى ومحطات مياه رئيسية في مناطق ريف حمص الشمالي، إلى جانب مشروع “قطرة مياه 2″، الذي بدأ في تاريخ 24 حزيران/يونيو الماضي، ويستمر لغاية 15 آب/أغسطس الجاري، والذي يعمل على تزويد أكثر من 800 عائلة بمياه الشرب النقية في المناطق المستهدفة.

وردًا على سؤال حول المعوقات التي تحول دون إطلاق مشاريع أكثر استدامة لتأمين المياه مثل حفر آبار أو تمديد شبكات، بدل الحلول المؤقتة المتمثلة بنقلها وتوزيعها على الأهالي، عزا “الدلّة” أسباب ذلك إلى ضعف التمويل، والتغيرات والتقلبات الدائمة التي تشهدها المنطقة لجهة المصاريف التشغيلية والأسعار، علاوة على عدم وجود مصدر مائي ضمن المناطق التي تفتقر للمياه الصالحة للشرب، ما يضطر المنظمات إلى استجلاب المياه من مناطق بعيدة ومسافات تصل إلى نحو 12 كيلو متر.

تجدر الإشارة، إلى أن شح مياه الشرب في مناطق ريف حماة الجنوبي، يضطر الأهالي إلى الاعتماد على شراء الصهاريج، التي يصل سعر البرميل الواحد منها إلى قرابة 800 ليرة سورية، ومن هنا كانت المناشدات التي دعت فيها المنظمة الراعية للمشروع بتمديده مدة ستة أشهر على الأقل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى