بوتين يلتقي بشار الأسد ويجري اتصالات مع عدد من زعماء الدول العربية 

عواصم ـ وكالات

أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التقى رأس النظام بشار الأسد مساء أمس الاثنين في سوتشي التي وصلها في زيارة لم تعلن مسبقاً، واستغرقت عدة ساعات تبعها اتصال أجراه بوتين مع أمير قطر سيستكمل باتصالات يجريها في وقت لاحق اليوم مع كل من زعماء السعودية والإمارات ومصر والأردن، وذلك قبيل القمة الروسية التركية الإيرانية التي ستعقد غداً.

وقال الكرملين في بيان: إن بوتين أطلع بشار الأسد خلال اللقاء الذي حضره وزير الدفاع الروسي ورئيس الأركان على تحضيرات القمة الثلاثية بشأن الأزمة السورية التي من المفترض أن تنطلق غداً الأربعاء بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران، إضافة إلى إطلاعه على آخر التحضيرات المتعلقة بمؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري الذي من المفترض أن ينطلق مطلع الشهر القادم.

ونقل الكرملين عن بوتين قوله: إنه سيبحث مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الأمريكي دونالد ترمب وزعماء إقليميين تطورات الوضع في سوريا.

وهذه الزيارة هي الثانية التي يقوم بها بشار الأسد إلى الخارج منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011، حيث كان زار في 20 أكتوبر/تشرين الأول 2015 موسكو بطلب من بوتين، وذلك قبل وقت قصير من إطلاق موسكو حملتها العسكرية في سوريا لمساعدة قوات الأسد.

وأفاد الكرملين بأن بوتين عبّر عن رغبته في معرفة موقف بشار الأسد من التسوية السورية التي لا بد من أن تتم تحت مظلة الأمم المتحدة، ونقلت عن الرئيس الروسي قوله: إن المهم الآن في سوريا هو الانتقال للعملية السياسية، وإن الأسد مستعد للعمل مع كل من يريد السلام والحل.

وأفاد الرئيس الروسي بأن موسكو على اتصال دائم مع العراق والولايات المتحدة ومصر والسعودية والأردن بشأن الحل في سوريا، مؤكداً أن روسيا تعول على مشاركة نشطة من الأمم المتحدة في المرحلة النهائية من التسوية بسوريا.

وجاء في تصريحات بوتين أن إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا سمح للمرة الأولى ببدء حوار حقيقي عميق مع المعارضة.

من جهته، أعرب الأسد عن شكره للرئيس بوتين ووزير الدفاع وقائد الأركان الروسيين لدعمهما لنظامه.

وقال الكرملين: إن الأسد أكد خلال لقائه بوتين أن العملية التي نفذتها القوات الجوية الروسية سمحت بتعزيز التسوية السياسية في سوريا.

وتسعى روسيا لفرض حل سياسي في سوريا يتضمن بقاء بشار الأسد في المرحلة الانتقالية وإعداد دستور جديد للبلاد والتحضير لانتخابات رئاسية وبرلمانية، وهو ما سيتم التفاوض بشأنه خلال الجولة القادمة من مفاوضات جنيف التي ستجمع للمرة الأولى المعارضة مع منصتي موسكو والقاهرة المحسوبتين على النظام في وفد واحد تتم التهيئة له خلال مؤتمر الرياض2 للمعارضة الذي سيبدأ اجتماعاته غداً.

وقال بوتين خلال لقائه بشار الأسد: إن مبعوثه الخاص سيشرف على اجتماعات المعارضة السورية في الرياض يومي 22 و 23 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.

والتقى الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي في الرياض الليلة قبل الماضية مبعوث الرئيس الروسي الخاص لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرينتيف، وجرى خلال اللقاء استعراض مستجدات الأحداث في الساحة السورية.

وحضر اللقاء رئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان، ووزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى