ملفات القضية السورية في الصحف الأجنبية

للاستماع

تركيا بحاجة إلى إيجاد طريقة لحماية نقاط المراقبة والمعارضة في إدلب بإنشاء آلية مختلفة مثل حزام الأمان على طول الحدود كما يقول عمر أوزكيزيلجيك في صحيفة ذا نيو تركيا. ومن جانبها نشرت صحيفة أوبزيرفر تقريراً بعنوان “ملايين السوريين يدفعون ثمن الفشل المخجل للغرب في حل الأزمة السورية”. ومن جانبه تحدّث موقع المونيتور الأمريكي عن المنطقة الآمنة، مشيراً إلى أنها ستكون بعمق 5 كيلومترات في المرحلة الأولى.

وفي صحيفة نيو تركيا كتب عمر أوزكيزيلجيك تحت عنوان “بعد الغارات على القوات التركية، هناك حاجة إلى مقاربة جديدة لإدلب”.. إنه بعد تعرض نقطة المراقبة في مورك لغارات أصبحت النّقاط التركية في إدلب عديمة الجدوى، وقد يفعل نظام الأسد وروسيا الشيء نفسه مع نقاط المراقبة الإحدى عشرة الأخرى.

وأضاف أن سحب تركيا جنودها بدءاً من مورك من شأنه أن يفتح الطريق أمام كارثة إنسانية في إدلب؛ إذ إن نظام الأسد سيحاول استهداف الأهالي ما قد يدفع نحو مليون إلى مليوني سوري لعبور الحدود إلى تركيا كلاجئين.

وقال: نظراً لأنّ هذا السيناريو غير مقبول، فإنّ تركيا بحاجة إلى إيجاد طريقة تساعد في حماية المعارضة في إدلب بإنشاء آلية مختلفة مثل حزام الأمان على طول الحدود، لكن ومع ذلك يبقى خيار التصعيد قائماً، في حين تبدو المخاطرة بحرب ضد نظام الأسد وروسيا مستبعداً جداً في ظل الظروف الحالية.

ومن جانبها ذكرت صحيفة أوبزيرفر في افتتاحية لها تحت عنوان “ملايين السوريين يدفعون ثمن الفشل المخجل للغرب في حل الأزمة السورية”.. إن الشعب السوري دفع ثمناً باهظاً للفشل المخجل للقوى الغربية في التدخل لإحلال السلام وإنقاذ أرواح المدنيين.

وقالت الصحيفة: إن غياب الأزمة السورية عن أولويات أجندة قمة الدول السبع التي عقدت في فرنسا أخيراً يشير إلى قصر نظر المجموعة، مرجعةً ذلك إلى انشغال القادة الأوروبيين بمشكلات أكثر إلحاحاً بالنسبة لبلدانهم، وعدم اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي نفض يده من الأزمة السورية، ويسعى لسحب القوات الأمريكية .

وأشارت إلى أن اهتمام القادة الأوروبيين بالحرب في سوريا اقتصر على ردود فعل محدودة مدفوعة بالفظائع التي تحدث هناك وتفرض نفسها على وسائل الإعلام والساسة مثل الهجمات الكيميائية وجرائم الحرب التي يرتكبها النظام ضد المدنيين.

وقالت: إن الوضع المعقّد في سوريا والأزمة الإنسانية الخطيرة في إدلب يحتّمان على القادة الأوروبيين أن يولوا مزيداً من الاهتمام للأزمة السورية إن لم يكن بدافع إنسانيّ فليكن بدافع الحفاظ على مصالحهم الضيقة، إذ يهدّد الوضع الحالي بموجة نزوح جماعي أخرى للاجئين السوريين نحو أوروبا على غرار ما حدث عام 2015.

ومن جانبه قال موقع المونيتور الأمريكي إن المرحلة الأولى من الاتفاق الأمريكي التركي حول شمالي سوريا تتمثل بإنشاء منطقة بعمق 5 كم داخل الأراضي السورية .

وأوضح الموقع، أن دوريات مشتركةً من الجيشين الأمريكي والتركي ستراقب هذه المنطقة التي ستنسحب منها ميلشيات سوريا الديمقراطية، في حين تشمل المرحلة الثانية إضافة حزام أمنيّ بطول 9 كم إلى الجنوب من المنطقة الأساسية، مع إزالة جميع الأسلحة الثقيلة وبقاء الميلشيات من دون دخول الجيش التركي.

وأضاف الموقع، أن نهاية المرحلة الثالثة تضمّن توسيع المنطقة الثانية، بهدف الوصول إلى عمق بطول 18 كم داخل الأراضي السورية.

عواصم – راديوالكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى